باريس - العربي الجديد
دعا رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الاربعاء الى "تعزيز مراقبة الحدود الخارجية" للاتحاد الاوروبي ورأى ان فرنسا "غضت النظر" عن "الافكار المتطرفة للسلفية" وذلك غداة اعتداءات بروكسل.
وقال فالس لاذاعة اوروبا-1 ان "تبني مشروع الوثيقة الاوروبية للمعطيات الشخصية للمسافرين جوا امر ملح، وتعزيز الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي امر ملح. انها المقترحات الفرنسية منذ اشهر".
واضاف "من الملح ايضا الا يتمكن اي شخص من المرور بوثائق مزورة، لاننا نعرف ان داعش سرق كميات كبيرة من جوازات السفر في سوريا. وهذا يفرض ان يتم التدقيق في المعلومات ومقاطعتها".
وتابع فالس انه يجب التقدم "في مجمل الوسائل لمكافحة الارهاب"، لانه باعتداءات بروكسل "هوجمت اوروبا لانها اوروبا. لذلك يجب ان يكون الرد اوروبيا".
ورأى ايضا انه "في جميع انحاء اوروبا" لم يؤخذ تقدم "الافكار المتطرفة للسلفية" في الاعتبار.
واضاف "قمنا بغض النظر، في كل مكان وفي فرنسا ايضا، عن انتشار الافكار المتطرفة للسلفية، احياء افسدت عبر هذا المزيج من تهريب المخدرات والاسلام الراديكالي (...) قسما من شبابها".
وكان فالس يرد على سؤال عن تصريحات لوزير المال الفرنسي ميشال سابان الذي دان "سذاجة" السلطات البلجيكية في مواجهة التطرف الاسلامي.
وقال انه تم تحديد "اكثر من ثلاثين شخصا" حتى اليوم مرتبطون باعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال "حتى اليوم تم تحديد اكثر من ثلاثين شخصا مرتبطين باعتداءات باريس، 11 منهم توفوا و12 اوقفوا ويتم البحث عن الآخرين".
واضاف ان "هذه الاعتداءات نظمت من سوريا وخططت من سوريا مع قاعدة موجودة في بلجيكا وبالتأكيد في فرنسا؟ (...) هل هي الفرق نفسها؟ لندع من جديد اجهزة الشرطة القضائية والقضاء تلقي الضوء على ما حدث".
ويتوجه رئيس الوزراء الفرنسي الاربعاء الى بروكسل في اطار زيارة مقررة منذ اسابيع وسيلتقي خلالها رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ونظيره البلجيكي شارل ميشال.
اوردت شبكتان تلفزيونيتان رسميتان الاربعاء ان السلطات البلجيكة تعرفت على الشقيقين خالد وابراهيم البكراوي على انهما من بين منفذي اعتداءات بروكسل ويشتبه في انهما استاجرا شققا في بلجيكا ليختبئ فيها اعضاء المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس.
ا ف ب