سيول - العربي الجديد
اجرت كوريا الشمالية الاثنين تجربة لاطلاق خمسة صواريخ قصيرة المدى في البحر قبالة سواحلها الشرقية هي الاحدث ضمن سلسلة تجارب امر بها الزعيم كيم جونغ-اون وسط تصعيد في التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية.
وتأتي التجربة بعد ايام فقط على اطلاق بيونغ يانغ صاروخين متوسطي المدى في ما اعتبره مجلس الامن الدولي انتهاكا "غير مقبول" لقرارات الامم المتحدة.
ويشهد التوتر العسكري في شبه الجزيرة تصعيدا متزايدا منذ التجربة النووية في السادس من كانون الثاني/يناير، والتي تلاها في السابع من شباط/فبراير اطلاق صاروخ اعتبر تجربة لصاروخ بالستي بعيد المدى.
وفي مطلع اذار/مارس الجاري، فرض مجلس الامن الدولي عقوبات جديدة على بيونغ يانغ تشمل قيودا على التجارة البحرية وعلى صادرات المعادن بالاضافة الى حظر على شراء الوقود للطائرات والصواريخ.
وفي الاسابيع الماضية، وجه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون تهديدات عدة الى سيول وواشنطن خصوصا منذ بدء المناورات العسكرية السنوية المشتركة بين البلدين.
واعلن مسؤول في هيئة اركان الجيش الكوري الجنوبي ان خمسة صواريخ قصيرة المدى اطلقت بالقرب من مدينة هامبونغ (شرق) قبيل الساعة 3,20 (6,20 ت غ) وانها سقطت في بحر اليابان.
وتابع المسؤول ان محللين لا يزالون يجمعون المعلومات حول نوع الصواريخ.
وكانت كوريا الشمالية اطلقت في العاشر من الشهر الجاري صاروخين قصيري المدى في بحر اليابان مستخدمة منصة متطورة يمكنها اطلاق عدة صواريخ في آن معا، بحسب الاعلام الرسمي.
وتابعت الوكالة نقلا عن مصدر حكومي ان الصواريخ اطلقت قرابة الساعة 03,30 (06,30 ت غ) وسقطت في بحر اليابان.
وامتنعت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عن تاكيد اجراء اي تجارب اطلاق على الفور.
وكان مسؤولون كوريون جنوبيون اعلنوا في وقت سابق انهم يتوقعون تجربة نووية خامسة تجريها كوريا الشمالية.
وتحظر قرارات الامم المتحدة على كوريا الشمالية تطوير اي برنامج تسلح نووي او بالستي. لكن اطلاق الصواريخ القصيرة المدى نادرا ما يثير ردود فعل.
- تصعيد -
صعدت كوريا الشمالية الجمعة الماضي موقفها من خلال اطلاق صاروخين متوسطي المدى للمرة الاولى منذ عامين.
وحثت الصين الحليف الوحيد لكوريا الشمالية بيونغ يانغ الاثنين على الامتناع عن انتهاك قرارات الامم المتحدة ودعت الى الهدوء في الكوريتين.
وحذرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هيه خلال اجتماع مع كبار المسؤولين الحكوميين من "مرحلة حاسمة جدا" في شبه الجزيرة الكورية.
من جهتهم، اعلن مسؤولون كوريون جنوبيون الاثنين انهم يتوقعون ويستعدون لتجربة نووية خامسة تجريها كوريا الشمالية.
واعلن المتحدث باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية جونغ جون هي "براينا ان تجربة نووية خامسة يمكن ان تتم في اي لحظة".
وجددت وزارة الدفاع تقييمها بان الشمال مستعد لاجراء تجربة جديدة فور صدور الامر بذلك.
وقال المتحدث باسم الوزارة مون سان غوين "سلطاتنا العسكرية ومسؤولي الاستخبارات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تراقب عن كثب هذه التحركات".
واشار المعهد الاميركي الكوري التابع لجامعة جونز هوبنكز بعد ان درس صور الاقمار الاصطناعية لموقع بونغيي ري حيث تقوم بيونغ يانغ بتجارب نووية ان النظام الستاليني يمكن ان يقوم بتجربة في اي وقت.
وقال احد محللي المركز على موقع "38 شمال" "من الممكن جدا ان تجارب اضافية يمكن ان تجرى في الموقع في اي وقت".
ا ف ب