اللاجئين

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية إن "أحد ضحايا الصراع على السلطة الجارى على أعلى مستوى فى حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، قد يكون الاتفاق الهام الذى أبرمته تركيا مع أوروبا لإعاة اللاجئين السوريين إلى تركيا، مقابل مساعدات مالية وميزات أخرى حيوية".

وأضافت الجارديان أن "رئيس الوزراء التركى أحمد داوود أوغلو، أحد الموالين لأوروبا والذى سيتنحى عن منصبه هذا الشهر، هو المهندس الرئيسى للاتفاق التركى الأوروبي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خاصة أن الاتفاق كان يعكس رغبة أوغلو فى تعزيز العلاقات الشاملة بين تركيا وأوروبا".

وأشارت الجارديان إلى أن إردوغان، الرئيس السلطوى والغريم السياسى لداوود أوغلو لديه رؤية أقل إيجابية تجاه الاتحاد الأوروبى، حيث سخر من الاتحاد ذات مرة واصفا إياه بأنه "ناد مسيحى" كما عبر عن استيائه من عرقلة محاولات تركيا الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبى لفترة طويلة.

وقالت الصحيفة البريطانية إن الجانب الأكثر جاذبية فى الصفقة من وجهة نظر الأتراك، تم تأمينه بواسطة داوود أوغلو خلال اجتماع فى بروكسل فى 18 مارس والذى تم خلاله الاتفاق على السماح للأتراك بالسفر إلى أوروبا دون تأشيرة. واعتقد داوود أوغلو ان هذه الاتفاق سيعزز موقفه فى مواجهة إردوغان والتى توترت العلاقات معه على نحو متزايد.

لكن ما حدث هو العكس، حيث ادعى إردوغان ان صفقة دخول أوروبا دون تأشيرة، وهو القرار الذى أقرته المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء، تمت بفضله، رافضا منح داوود أوغلو الفضل فى ذلك.

وقال أردوغان" خلال فترة عملى رئيسا للوزراء، أعلن ان هذا سيحدث فى أكتوبر 2016، لا أفهم لماذا مجرد تقديم موعدها 4 أشهر يقدم كانتصار، انا حزين بسبب تقديم الأمور الصغيرة فى اهتمام أكبر".

وقالت الجارديان إن هذه الغيرة العلنية توضح الصعوبات البالغة التى يواجهها أردوغان بشأن تقاسم السلطة. وبعد سيطرته على حزب العدالة والتنمية، والبرلمان ووسائل الإعلام، والجيش والقضاة بنسبة كبيرة، وجد أرودغان انه من المستحيل ان يتقاسم كل هذا مع رئيس الوزراء الذى اختاره بنفسه فى عام 2014 حينما أصبح رئيسا للبلاد.