الرئيس الفيليبيني بينينيو أكينو

 حذر الرئيس الفيليبيني بينينيو أكينو السبت من أن المرشح الأوفر حظا لخلافته يحمل معه مخاطر مماثلة للتي حملها هتلر وسيرهب البلاد.

والمرشح رودريغو دوتيرتي المناهض للمؤسسات هو الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية الاثنين، فتصريحاته الشعبوية جعلته يحظى بدعم ملايين الفيليبينيين، لكن أكينو حذر من أنه ديكتاتور في طور التشكل.

ومستخدما المنبر في آخر مهرجان انتخابي، شن أكينو هجوما هو الأعنف على دوتيرتي مشبها إياه بالزعيم النازي أدولف هتلر في ألمانيا لافتا الى ما قد يحدث في حال وصوله إلى سدة الرئاسة.

وقال أكينو خلال اجتماع حاشد في مانيلا لمرشحه المفضل زميله في الحزب الليبرالي مار روكساس "آمل أن نتعلم من دروس التاريخ. علينا أن نتذكر كيف جاء هتلر الى السلطة".

وأضاف "اذا سمحت لهم بقمع أخيك الإنسان ولم تتكلم، فستكون أنت التالي".

واقتبس أكينو القول الشهير للقس البروتستانتي مارتن نيمولر الذي كان من أبرز المنتقدين لهتلر وأمضى السنوات الأخيرة من الحكم النازي في معسكرات الاعتقال.

وقال "أولا جاؤوا من أجل الشيوعيين، ولكنني لم أتكلم لأنني لم أكن شيوعيا (...) وأخيرا جاؤوا إلي، ولم يكن قد بقي أحد ليتكلم من أجلي".

ورودريغو دوتيرتي البالغ من العمر 70 عاما، شخصية مثيرة للجدل، يطلق عليه لقب "قاضي العدل" بسبب اعتماده سياسات قاسية في رئاسة بلدية دافاو، المدينة الجنوبية الكبيرة، لمكافحة الجريمة.

لكن جمعيات حقوقية اتهمت دوتيرتي بتنظيم "سرايا موت" لقتل المجرمين المفترضين، الامر الذي نفاه، ولو انه جاهر في اواخر 2015 بقتل مهربي مخدرات. وادى وعده بالقضاء على الجريمة والفساد الى دعم كثير من الفيليبينيين له.