أعلنت وكالة البلاط الامبراطوري في طوكيو أن الامبراطور أكيهيتو يعتزم توجيه رسالة متلفزة نادرة إلى الشعب يوم غد الإثنين "تستمر عشر دقائق يعرب فيها عن أفكاره تجاه النظام الامبراطوري وكون الإمبراطور رمزاً للدولة، وإنطباعاته عن السنوات الثماني والعشرين التي قضاها مجسداً رمز الدولة منذ اعتلائه سدة العرش.

وينتظر الشعب الياباني البيان القادم من الإمبراطور البالغ من العمر 82 سنة، الذي يأتي بعد أسابيع فقط من تداول أنباء عن أن الإمبراطور يرغب في التنازل عن العرش لولي العهد الأمير ناروهيتو، 56،سنة خشية أن تقدمه في السن يمكن أن يمنعه في يوم ما من القيام بواجباته الرسمية على أكمل وجه.

وسوف تشتمل كلمة الامبراطور كيفية قضاء الأباطرة المتقاعدين أوقاتهم بعد التنازل عن العرش، بينما يتفادي إثارة قضايا تتعلق بنظام العائلة الامبراطورية مثل التنحي، للحيلولة دون تفسير كلماته على أنها رسالة سياسية حيث أن الدستور الياباني يمنع الإمبراطور من الإدلاء بتصريحات سياسية أو التدخل في السياسة.

وبيان يوم الاثنين، الذي من المقرر أن يُبث عند الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت اليابان، سوف يكون ثاني رسالة للإمبراطور موجهة إلى الشعب، بعد رسالة بُثت بعد خمسة أيام من الزلزال والتسونامي المدمرين في شمال شرق اليابان في 11 مارس 2011.

وقضية التنازل عن العرش حساسة، حيث أن قانون البلاط الإمبراطوري، الذي يحدد قواعد شؤون الإمبراطورية بما في ذلك تسلسل خلافة العرش الإمبراطوري، لا يتضمن أي بند يتعلق بتنازل الإمبراطور عن العرش. ولكي يصبح التنازل عن العرش ممكناً، يجب معالجة مجموعة من القضايا، بما في ذلك الظروف المتعلقة بالتنازل ومدى توافقها مع الدستور، الذي ينص على أن الإمبراطور "رمز الدولة ووحدة الشعب، يستمد موقفه من إرادة الشعب الذي يتمتع بالسلطة السيادية".