الأمم المتحدة

أعرب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا عن أمله في أن تشارك المنظمة الدولية في مؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية في 29 و30 يناير الحالي.

وقال السفير الروسي - حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم /الاربعاء/ - إن مؤتمر سوتشي ليس حدثا منفردا، بل هو فعالية من شأنها دعم العملية التي تقودها المنظمة الأممية" ، معتبرا أن هذه المشاركة تصب في مصلحة الأمم المتحدة .

وشدد على أنه ليس هناك بديل عن جنيف، متسائلا في الوقت ذاته "لكن هل تم إحراز تقدم في جنيف؟".

وكانت الجولة الثامنة من محادثات جنيف التي عقدت في مطلع ديسمبر الماضي فشلت في تحقيق أي تقدم، بسبب خلافات مستعصية بين الحكومة والمعارضة السوريتين، تتعلق أبرزها بمصير الرئيس بشار الأسد.

واعتبرت الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة، أن عملية "سوتشي" بصيغتها الحالية، تحمل "أخطارا"، مهددة بتقويض عملية السلام في جنيف، وهدف الانتقال السياسي وفقا لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254.

في سياق متصل، حث مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة التحالف الدولي لمحاربة "داعش" على إعادة إعمار الرقة ، بعد أن تم تحريرها من قبضة "داعش".

وقال نيبينزيا - في تصريحات اليوم /الأربعاء/ - " أعتقد أنه يجب على أولئك الذين حاربوا داعش هناك تحمل مسؤولية إعادة إعمار المدينة، في الوقت الحالي تجري هذه العملية في غاية البطء".

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لم يقدم في تقريره أمام مجلس الأمن "تقييما كاملا للوضع في الرقة"، مشددا على أن الوضع الإنساني في الرقة مرعب، وأن الجميع يتظاهر بأن كل شيء عادي هناك.

وأوضح نيبينزيا أنه بعد انتهاء عملية التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، تبقى كافة المدينة ملغومة ومليئة بالجثث المتناثرة، كما أن هناك خطرا من تفشي الأوبئة بسبب انعدام الماء والكهرباء والمرافق الطبية.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الدولي، قد استعادت الرقة في أكتوبر الماضي من مسلحي داعش الذين سبق أن حولوها إلى "العاصمة السورية" لتنظيمهم.