دمشق - اليمن اليوم
أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية مايكل راتني، في تحذير أميركي هو الأوضح لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) أنّ من ينتسب لهيئة تحرير الشام من تشكيلات وأفراد سيكون هدفًا للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن "الشمال السوري شهد الأسبوع الماضي أكبر مآسيه حيث شنت هيئة تحرير الشام وعصابة الجولاني على وجه الخصوص أحدث عدوان لها على الشعب السوري وعلى الفصائل".
وقال "راتني" اليوم الأربعاء 2 آب/ اغسطس في بيان منسوب له: "إن إقدام القاعدة على القيام بمثل هذه الخطوة يضع مستقبل الشمال في خطر كبير لخدمة أهدافهم الشخصية الحزبية الضيقة ويتعين على الجميع أن يعرف أن الجولاني وعصابته هم من يتحملون مسؤولية العواقب الوخيمة التي ستلحق بإدلب".
وأوضح المسؤول الأميركي في بيانه محددات بلاده للتعامل مع إدلب، وقال: "إن ما تسرب من فتاوى شرعيي الجولاني حول قتال الأطراف الأخرى واستباحة الدماء والممتلكات يدل على أن فكر "القاعدة" ما زال مترسما في عقلية التنظيم وأن تغيير اسم الجماعة لا يغير من هذه الحقيقة". وأضاف "إن جبهة النصرة وقيادتها المبايعة للقاعدة سيبقون هدفا للولايات المتحدة أيا كان اسم الفصيل الذي يعملون تحته وهذا التصنيف يشمل الجماعة والأفراد وان هيئة تحرير الشام كيان اندماجي وكل من ينضم تحته يصبح جزءا من شبكة القاعدة في سورية".
وتابع راتني، في بيانه، "أن خطة جبهة النصرة في الاختباء وراء إدارة مدنية مزعومة هي مجرد أساليب مراوغة مكشوفة وعقيمة هدفها الالتفاف على التصنيف والأهم من ذلك هي محاولة لخديعة الشعب السوري ونحن نعتبر هذه الإدارة مجرد واجهة زائفة".
وأكد أن بلاده "لن تتعامل مع أي واجهة يتم إنشاؤها للتغطية على جبهة النصرة أو تكون جبهة النصرة مشاركة فيها وسنعتبرها ملحقا لمنظمة إرهابية وامتدادا لعصابة الجولاني"، مضيفا "نعلم أن هناك أطرافا انضمت لهيئة تحرير الشام لأسباب تكتيكية محددة وليس لتوافق فكري وايديولوجي وننصح الجميع بالابتعاد عن عصابة الجولاني قبل فوات الأوان".
وقال "نأمل في إيجاد قنوات تمكننا من الاستمرار في إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري دون أن تمر من خلال أيدي جبهة النصرة والمعابر التي سقطت بيدها ونحن ملتزمون بتخفيف المعاناة الإنسانية والمعيشية للسوريين. وختم بيانه بالتأكيد على أنه في حال "هيمنت جبهة النصرة على إدلب من الصعب على الولايات المتحدة إقناع الأطراف الدولية بعدم اتخاذ الاجراءات العسكرية المطلوبة وننصح الجميع في الشمال السوري المحرر باتخاذ ما يلزم من للابتعاد عن هذه العصابة ورفض هذا الارهاب".