وارسو - اليمن اليوم
تستضيف العاصمة البولندية وارسو قمة حلف الناتو يومي 8 و9 يوليو المقبل التي تنعقد في وقت بالغ الأهمية والحساسية في ضوء التحديات الأمنية الجسام من توترات ونزاعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأزمة اللاجئين والتهديدات الإرهابية من جماعة داعش وغيرها.
وذكر تقرير وزعته سفارة بولندا بالقاهرة اليوم أن قادة دول الناتو سوف يناقشون تطورات نزاع اوكرانيا مع روسيا وتأثير تعزيزاتها الأمنية من بحر بارنتس إلى بحر البلطيق ومن البحر الأسود إلى شرق البحر المتوسط والعمل على تحقيق الاستقرار من خلال دعم الشركاء في أوكرانيا وجورجيا ومالدوفا وكذلك في بلاد مثل العراق والأردن وتونس فضلا عن مناقشة ومراجعة خطة الاستثمار الدفاعية.
وفي هذا الإطار، أكد ينس ستولتنبرج أمين عام حلف شمال الأطلنطي في تصريحات صحيفة له أن الحلف ملتزم بالحوار مع روسيا وبتبني الشفافية في القضايا العسكرية وأنه من المهم الإبقاء على قنوات الحوار مفتوحة من أجل تقليل المخاطر وتجنب الحوادث، مشيرا إلى أن قمة وارسو سوف تناقش تعزيز تواجد الحلف في الجبهة الشرقية من خلال إقامة 8 مقرات صغيرة للحلف بما في ذلك بولندا.
وأوضح أن التعزيزات في الجبهة الشرقية تعني القدرة على نشر القوات بسرعة مما يرسل رسالة واضحة مفادها الهجوم على بولندا يعني الهجوم على أي دولة أخرى مما يؤدي إلى رد من الحلف، مضيفا أن قمة وارسو ستسعي إلى تحقيق مستوي جديد للتعاون مع شركائها خاصة الاتحاد الأوروبي لمواجهة التهديدات المشتركة وضمان الأمن الجماعي وكذلك أمن الإنترنت والأمن البحري.
وأفاد التقرير بأن بولندا تولي اهتماما بقضية الإرهاب بالرغم من أنها ليست مهددة منه بشكل مباشر ولكنها تراقب عن كثب أنشطة الجماعات الإرهابية في شمال القوقاز ووسط آسيا ودول المغرب مؤكدا أن وارسو تعمل بنشاط في مكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال من خلال إصدار التشريعات اللازمة لذلك.
وأشار إلى أن وارسو تعتبر أن تنفيذ السياسة الأمنية والخارجية المشتركة التي تنتمي للأنشطة الحكومية للاتحاد الأوروبي أحد الدعائم الأساسية لسياساتها لأنها توفر القدرة العملية على أساس الموارد العسكرية والمدنية لتنفيذ مهام حفظ السلام خارج أراضيها ومنع النزاعات وتعزيز الأمن الدولي.
وفي الإطار ذاته، أكد فيتولد فاشيكوفسكي وزير خارجية بولندا في تصريحات له أن أولويات بلاده هي جعل جميع الحلفاء أكثر أمنا وأنه لابد لوارسو أن تولي اهتماما بسياسة روسيا والأنشطة العسكرية التي أدت إلى وضع خطير جدا في وسط وشرق أوروبا ولهذا السبب نريد من الناتو أن يكون أكثر تواجدا في الجبهة الشرقية " مشيرا إلى البداية الناجحة لبناء قاعدة الصواريخ الاعتراضية في ريدزيكوفو التي سوف تكون جزءا من نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي.