الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف

دعا الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، واشنطن، إلى الكف عن محاولات تأويل نص المذكرة الروسية الأميركية - الأردنية المبرمة في عمّان في الـ8 من الشهر الحالي حول جنوب غربي سورية، وفي حديث للصحافيين، قال بيسكوف: "لا محل بهذا الشأن لأي تفسير أو تأويل، ولا بد قبل كل شيء من الاطلاع على نص المذكرة وقراءتها، من غير المقبول هنا التفسير المزدوج، ولا بد من الاستناد إلى نص المذكرة الصريح".

ونقلت "نوفوستي" عنه قوله إن "المذكرة قبل الإعلان عنها، خضعت للبحث والمشاورات على مستوى الخبراء، وتم الاتفاق على صيغتها في دانانغ خلال قمة (آبيك) الأخيرة من قبل وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأميركي ريكس تيلرسون، قبل أن ترفع للرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترمب اللذين أقرّاها بشكل نهائي".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكدا السبت الماضي، جهودهما المشتركة لتحقيق الاستقرار في سورية في حين تنحسر الحرب الأهلية الدائرة هناك، بما في ذلك تمديد هدنة أعلنت يوم السابع من يوليو (تموز) في مثلث في جنوب غربي البلاد على الحدود مع إسرائيل والأردن.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، قوله، إن روسيا وافقت على "العمل مع النظام السوري على إبعاد قوات مدعومة من إيران إلى مسافة محددة"، من هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.

وقال: "إذا نجح ذلك ستكون بادرة مبشرة تشير إلى أن هدف سياستنا - الهدف الذي أعتقد أن كثيراً منا يؤيدونه - هو التخلص من هؤلاء وإخراجهم من سورية، في نهاية المطاف وإلى أن هناك مساراً في هذا الاتجاه".

ولم تورد موسكو تفاصيل عن الاتفاق سوى التعليق الذي صدر عن الكرملين، وفي وقت سابق، قالت روسيا، التي تملك حامية عسكرية في سورية، إنها تريد من القوى الأجنبية مغادرة البلاد في نهاية الأمر.