حادث سير

أنهى مقطع فيديو مصور، معاناة طفلة سعودية في إندونيسيا عاشت بعيدًا عن أسرتها، بعد وفاة والدها في حادث سير قبل حوالى تسعة أعوام، لتقضي سنواتها الأولى بحثًا عن أسرتها السعودية، مع والدتها الإندونيسية.

 ووثق سائح سعودي معاناة الطفلة السعودية (10 أعوام) في مقطع مرئي بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى تفاعل الجهات المختصة، فيما سارعت سفارة المملكة في جاكرتا إلى التحقق من صحة ما ذكرته السيدة الإندونيسية منى في المقطع المصور، إذ أفصحت في شكل مقتضب عن قصتها مع طفلتها السعودية هيفاء، وذلك في مقطع تم تداوله على نطاق واسع خلال اليومين الماضيين، ذكرت خلاله أنها فقدت زوجها السعودي سلطان الحربي في حادث سير بدراجة نارية قبل تسعة أعوام، مؤكدة أنها ربت طفلتها الرضيعة - آنذاك - في منطقة بونشاك الإندونيسية، مشيرة إلى أنها تبحث عن أسرة طفلتها الموجودين في منطقة المدينة المنورة، وذلك لتقديم الرعاية لطفلتهم اليتيمة.

وأكدت سفارة المملكة في إندونيسيا أنها تتخذ الإجراءات اللازمة في قضية الطفلة هيفاء سلطان الحربي، وقال السفير السعودي لدى إندونيسيا أسامة الشعيبي، في تغريدة عبر "تويتر"، "ولله الحمد، تواصلت شخصياً، وكذلك قسم السعوديين في السفارة، مع السيدة منى والدة هيفاء، وستحضر إلى السفارة لاستكمال إجراءات التدقيق، والحصول على معلومات عن عائلة ولي أمر البنت (رحمه الله)، والنظر في حالها المالية والاجتماعية والدراسية.

وجاء ذلك بعد تأكيد السفارة السعودية في إندونيسيا متابعة حال الطفلة هيفاء، وقالت في تغريدة عبر الحساب الرسمي للسفارة: ‏إشارة إلى المقطع المتداول، المتضمن وجود طفلة باسم هيفاء سلطان الحربي في منطقة ‎بونشاك، تود ‎السفارة في جاكرتا الإفادة بأن هذا الموضوع سيأخذ الإجراء المناسب في مثل هذه الحالات، مع الجهات ذات العلاقة.

وكان رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج (أواصر) الدكتور توفيق السويلم، كشف عن وجود 2240 أسرة و7921 فرداً من أبناء السعوديين، في 31 دولة حول العالم، حتى نهاية العام الهجري 1436، ترعاهم الجمعية حالياً، وتأتي الكويت في المرتبة الأولى في استضافة 804 أسر، تشمل 3587 فرداً.

وأفاد بأن الجمعية تهتم في رفع الدراسات والبحوث، التي تم إعدادها عن ظاهرة الزواج العشوائي من الخارج، وأسبابها، والآثار المترتبة على هذه العلاقة غير المتوازنة، إلى الجهات الحكومية المختصة، وكذلك المساعدة في إنهاء جميع الإجراءات النظامية، واستصدار المستندات والهويات الشخصية لأفراد هذه الأسر، ومتابعتها.وبيّن السويلم أن الجمعية تتعامل في شكل رئيس مع وزارة الخارجية، من خلال سفارات خادم الحرمين الشريفين في أكثر من 96 دولة حول العالم، وتتواصل الجمعية مع الأسر السعودية المنقطعة في الخارج، وتتعرف عليهم، من خلال سفارات خادم الحرمين الشريفين، ومن خلال زيارات الوفود الميدانية من الجمعية للدول الموجودة فيها هذه الأسر