رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يهدد السلام في أوروبا ويؤثر بالسلب على الاقتصاد البريطاني . 
وقال كاميرون، في خطاب ألقاه في لندن، إن "بريطانيا أفضل وأكثر أمنا وقوة في الاتحاد الأوروبي، وانعزالها عن التكتل لن يخدم مصالحها مطلقا". 

وأكد كاميرون أن "الاتحاد الأوروبي ساعد على التوفيق بين الدول التي كانت في صراع لعقود".. متسائلا "هل يمكننا أن نتأكد من استمرار السلام والاستقرار في قارتنا بدون أي شك، وهل يستحق الأمر المخاطرة.. أنا شخصيا لن أكون متسرعا في الاعتقاد بتلك الفرضية". 

وتابع "بريطانيا لديها مصالح وطنية رئيسية في الحفاظ على هدف مشترك في أوروبا، وهو تجنب أي صراع مستقبلي بين الدول الأوروبية". 
وأضاف إن "مغادرة الاتحاد الأوروبي سيسبب دمارا حقيقيا للبلاد واقتصادها، وستعاني بريطانيا من صدمة اقتصادية فورية وستصبح أكثر فقرا لفترة طويلة". 
وانتقد كاميرون صراحة الحملة الداعية للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، واصفا اياها بـ "المتهورة غير المسؤولة"، وقال إن "الواجب يحتم على هؤلاء الداعين لانسحاب بريطانيا من التكتل الأوروبي أن يثبتوا أن بريطانيا ستصبح أفضل خارج الاتحاد". 

ومن المقرر أن يصوت البريطانيون في استفتاء سيعقد في 23 يونيو القادم حول بقاء او خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي. 
وتشير أحدث استطلاعات الرأي التي أجريت بواسطة مراكز أبحاث بريطانية مرموقة، إلى أن هناك انقساما بين البريطانيين بنسبة 50 الى 50 بالمائة حول تأييد البقاء أو الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.