مركز جنيف لحقوق الإنسان

أطلق مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي مبادرة جديدة لمواجهة الإرهاب.. تتمثل في الدعوة إلى تأسيس ميثاق دولي موحد لمواجهة ظواهره المتلاحقة وموجات العنف والتطرف المتنامية التي أصابت العديد من الشعوب والمجتمعات في مختلف دول العالم.

وأوضح معالي الدكتور حنيف القاسم رئيس مجلس إدارة المركز.. أن أحداث العنف التي شهدها العالم - خاصة تلك التي وقعت قرب الحرم النبوي الشريف بالمملكة العربية السعودية - تتطلب العمل المتكامل من خلال طرح ميثاق عالمي يتضمن استراتيجيات شاملة ورؤى سياسية وثقافية وفكرية وتعليمية تطرحها المؤسسات الدولية المعنية ومنظمات العمل المدني لمساعدة صانعي القرار في جدية ترجمتها واقعا عمليا من خلال تبني آليات جديدة لمواجهة تداعيات التفشي السرطاني للعمليات الإرهابية التي تحاصر دول العالم.

ووصف التحولات النوعية والممنهجة لهذه الأحداث بأنها تجاوزت كل الحدود وباتت تمثل رعبا للمجتمعات على اختلاف توجهاتها.. معتبرا أن المشاكل النوعية والمتراكمة تتطلب أفكارا ومعالجات غير تقليدية وتخطيطا علميا وواقعيا يدعم آليات تنفيذها.

وأوضح القاسم أن الميثاق العالمي المقترح ينبغي أن يتضمن العديد من المحاور والعناصر من بينها : ضرورة توحيد مفهوم الإرهاب والعنف الذي يتم تفسيره حاليا وفقا للمصالح والأجندات الخاصة التي تقوم على معايير مزدوجة تطبق وفقا للأهواء والأفكار.. إضافة إلى توحيد وتكامل الرؤى الحاضرة والمستقبلية نحو تطوير وتجديد التوجهات الدينية والإعلامية والثقافية والتعليمية لتعزيز الوعي لدى الشعوب والأجيال الجديدة.. وكذلك تنسيق العمل حول آليات التنفيذ والتطبيق.

وقال رئيس مجلس إدارة المركز أن مقاومة الإرهاب لا تقوم على استخدام القوة المسلحة فحسب بل تشمل - لتحقيق الإيجابية الفعلية - العمل على التخطيط عسكريا واقتصاديا واجتماعيا من خلال أفكار مبتكرة في كل المجالات.. إلى جانب الانفتاح على ثقافات الشعوب واحترام المعتقدات وتعزيز تواصل الحوار المجتمعي داخليا وخارجيا وهو ما يساهم في اكتساب المعارف الصحيحة من مصادرها الأساسية والمعتمدة.