موسكو - اليمن اليوم
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن زيارة نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا، رغم الفترة العاصفة التي تعيشها تركيا، تدل على الرغبة المشتركة في استئناف التعاون.
وقال بوتين في مستهل اللقاء الثنائي في مدينة سان بطرسبورغ يوم الثلاثاء 9 أغسطس/آب: "تدل زيارتكم الحالية، رغم الوضع السياسي الداخلي الصعب للغاية في تركيا، على رغبتنا المشتركة في استئناف الحوار واستئناف العلاقات التي تصب في مصلحة الشعبين التركي والروسي".
وذكّر بوتين بأنه كان من الأوائل الذين اتصلوا هاتفيا بالرئيس التركي بعد الانقلاب الفاشل، ليعبر عن دعمه في جهود تجاوز الأزمة السياسية الداخلية الناجمة عن محاولة الانقلاب ليلة 16 يوليو/تموز.
وأكد في هذا السياق الموقف الروسي المبدئي الرافض لأي أفعال منافية للدستور.
كما أعرب الرئيس الروسي عن أمله في أن ينجح الشعب التركي بقيادة أردوغان في تجاوز هذه الأزمة، وفي استعادة النظام العام والشرعية الدستورية في البلاد.
وأضاف قائلا: "ستتاح لنا اليوم إمكانية لنتحدث بمشاركة أعضاء الوفدين وبدونهم، بما في ذلك حول استئناف العلاقات التجارية والاقتصادية بيننا وحول التعاون في مجال محاربة الإرهاب". وأكد أن إتاحة مثل هذه الإمكانية تسره للغاية.
بدوره شكر أردوغان نظيره الروسي على إتاحة الإمكانية لعقد اللقاء الثنائي في الفترة التي وصفها بأنها "حساسة"، وأعرب عن ثقته بأن العلاقات الثنائية بين روسيا وتركيا، عادت إلى مسارها الإيجابي.
وذكّر الرئيس التركي بأنه سبق له أن اتفق مع بوتين على عقد لقاء ثنائي على هامش قمة العشرين المرتقبة في الصين في سبتمبر/أيلول. وتابع: "لكن كما تعرفون، إننا اضطررنا لتعديل خططنا قليلا بسبب ما حدث".
وكرر قائلا: "إنني أشكركم مرة أخرى على إتاحة الإمكانية لعقد الاجتماع، لأن العلاقات الروسية التركية دخلت في مسار إيجابي فعلا".