كابول - أعظم خان
ذكر مسؤولون، السبت، أن جنديًا أميركيًا و9 رجال شرطة أفغان قُتلوا خلال حادثين منفصلين في إقليمي لوجار وغزني المضطربين، الواقعين جنوب شرقي أفغانستان، وتوفي الجندي الأميركي، متأثرًا بإصابات تعرض لها في تحطم مروحية بإقليم لوجار جنوب شرقيّ أفغانستان، طبقًا لبيان من مهمة "الدعم الحازم" التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، فيما تلقى 6 آخرون من أفراد الطاقم الأميركي، تعرضوا لإصابات في تحطم الطائرة في منطقة "خاروار" علاجًا، قال البيان إنه "ليس نتيجة لعمل عدائي".
وكشف الجنرال جون نيكولسون، من مهمة "الدعم الحازم" في قيادة "الناتو" في البيان: "إننا نشعر بالحزن الشديد بسبب فقدان رفاقنا"، وكان الجنرال محمد رادمانيش، أحد المتحدثين باسم وزارة الدفاع الأفغانية، وحسيب الله ستانيكزاي، أحد أعضاء المجلس الإقليمي من لوجار، قد قالا في وقت سابق إن المروحية تابعة للقوات الأفغانية وليس للقوات الأميركية".
وأكد المتحدث رادمانيش، أن المروحية، سقطت في أثناء إقلاعها في بلدة بيجاما في منطقة خاروار، خلال عملية مشتركة بين القوات الأفغانية والأجنبية، وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، أنه تم إسقاط المروحية "الأميركية" من قبل مقاتليهم.
وكتب مجاهد على موقع "تويتر": "تحطمت مروحية أميركية من طراز "شينوك" في بلدة بيجاما بمنطقة خاروار بإقليم لوجار، وقُتل 43 من الغزاة الأميركيين والمستأجرين"، وكان جنديان بالجيش الأميركي قد تعرضا لإصابات طفيفة بعد أن تحطمت مروحيتهما في منطقة "أشين" بإقليم "ننجارهار" شرقي أفغانستان، خلال عملية جرت أوائل أغسطس/ آب الماضي.
وفي مكان آخر في أفغانستان، قُتل 9 من أفراد الشرطة بعد أن تعرض موقعا تفتيش منفصلين لهجمات من قبل مسلحي "طالبان"، في وقت مبكر من صباح السبت، بإقليم غزني جنوب شرقيّ أفغانستان، حسب مسؤولين.
وأوضح محمد عريف نوري، أحد المتحدثين باسم حاكم إقليم غزني، لوكالة الأنباء الألمانية، أن مسلحي "طالبان" هاجموا موقعي تفتيش في الضواحي الجنوبية والغربية من مدينة غزني، عاصمة الإقليم، الذي يحمل نفس الاسم، مضيفًا أن اثنين من رجال الشرطة أصيبا أيضًا في الحادث.
غير أن ناصر أحمد فكري، أحد أعضاء المجلس الإقليمي من غزني، قال إن 12 من رجال الشرطة قتلوا في الهجمات، ويشار إلى أن 30 من أفراد قوات الأمن قُتلوا، خلال هجوم منسق لطالبان في منطقة "أندار" بإقليم غزني في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول.
ويذكر أن الوضع الأمني في أفغانستان تدهور سريعًا منذ انسحاب عدد كبير من القوات الدولية بنهاية مهمة "الناتو" في عام 2014، ومنذ ذلك الوقت، أصبحت "طالبان" تسيطر على 11 في المائة من مساحة أفغانستان، وتسعى لزيادة رقعة سيطرتها، وتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إستراتيجيته الجديدة بشأن أفغانستان، بالدفع بقوات إلى البلاد لدعم القوات الحكومية، كما أرسل عددًا من قوات "الناتو" لنفس الغرض.