بكين ـ اليمن اليوم
أكد الرئيس الصيني "شي جين بينج" أهمية تعزيز التعاون مع إسبانيا في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، سعيا لرفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى جديد بما يحقق فائدة أفضل للشعبين.
جاء ذلك في تصريح للرئيس الصيني خلال لقاء ملك إسبانيا "فيليب السادس" في العاصمة (مدريد) خلال زيارة بينج الحالية لإسبانيا، ونقلته وسائل إعلام صينية اليوم.
وقال بينج إن زيارته لإسبانيا، وهي الأولى من نوعها للرئيس الصيني على المستوى الرسمي لأوروبا منذ إعادة انتخابه رئيسا للصين في مارس الماضي، مؤكدا أن العلاقات الصينية الإسبانية تمر بأفضل فتراتها في التاريخ.
وأضاف بينج أن الصين مستعدة للعمل مع إسبانيا لدعم بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الرئيسة لكل منهما.
وتابع بينج أن الصين تأمل في مواصلة أوروبا التقدم في عملية التكامل، وأن تستمر إسبانيا في القيام بدور إيجابي لتعزيز تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي.
من جانبه، قال ملك إسبانيا فيليب السادس إن هذا العام يصادف الذكرى الخامسة والأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإن إسبانيا تقدر التبادلات الودية والتعاون مع الصين، مشيرا إلى أنه منذ إقامة هذه العلاقات، قدم البلدان احتراما ودعما مستمرين لكل منهما الآخر، بشأن القضايا المتعلقة بمصالحهما الجوهرية.
وأضاف فيليب أنه بفضل الجهود المشتركة، شهد الجانبان تقدما في تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مبديا رغبة بلاده في الحفاظ على اتصالات وثيقة مع الصين وتعزيز التعاون العملي، وتعزيز الاتصالات والتنسيق في الشؤون متعددة الأطراف، والدفع بنشاط لتعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين.
وكان الرئيس الصيني "شي جين بينج" وصل أمس /الثلاثاء/ إلى إسبانيا في زيارة دولة تستمر ثلاثة أيام لتوطيد الصداقة التقليدية وتقوية التعاون بين البلدين.
وفور وصوله إلى المطار، قال الرئيس بينج إن الصين وإسبانيا تتمتعان بتاريخ ممتد من التبادلات بفضل طرق التجارة البرية والبحرية القديمة لطريق الحرير، وإنهما أقاما شراكة استراتيجية شاملة منذ عام 2005، حيث دخلت العلاقات الثنائية إلى مرحلة جديدة من التنمية.
وأكد بينج أن تعزيز العلاقات الثنائية وتوطيد الصداقة التقليدية وتوسيع التعاون العملي وتحقيق التنمية المشتركة يصب، ليس فقط في مصلحة البلدين والشعبين، ولكن أيضا في جهود تحقيق السلام والاستقرار والازدهار على المستوى العالمي.
وتعد إسبانيا المحطة الأولى في جولة بينج في أوروبا وأمريكا اللاتينية، التي ستشمل أيضا الأرجنتين وبنما والبرتغال، حيث من المقرر أن يحضر القمة الـ13 لمجموعة العشرين في (بيونس آيرس) عاصمة الأرجنتين.