الفلبين ـ اليمن اليوم
أعلن الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، أنه يعتزم تشكيل "فرقة إعدام" للتصدي لوحدات الاغتيال التابعة للمتمردين الشيوعيين ومنع هجمات رجال حرب العصابات.
وأشار دوتيرتي إلى أنه بينما كانت تحاول إدارته استئناف مفاوضات السلام مع المتمردين الشيوعيين، فإن تلك المبادرات كانت تعرقلها الهجمات المستمرة التي تشنها الجماعة المتمردة ضد المدنيين والجنود ورجال الشرطة.
وأضاف دوتيرتي: "سوف أضارع موهبتهم أيضا في اغتيال الأشخاص، إذا رأيتم 3 أو 4 متمردين شيوعيين، اقتلوهم جميعا، رفع دعاوي أمام المحاكم أمر يتسم بالبطء الشديد".
وقال وزير الدفاع دلفين لورينزانا، إن مسئولي الأمن "سيدرسون الخطة بدقة شديدة" لتحديد من الذين يؤلفون فرقة الاغتيال، والأشخاص الذين سيتم استهدافهم بالاغتيال، ومن سيشرف على العمليات ومن سيكون مسئولا عليها."
وحذر المنتقدون من أن الخطة ستزيد عمليات القتل التي أججتها حملة دوتيرتي ضد المخدرات المحظورة في الفلبين، والتي أسفرت عن مقتل حوالي 5 آلاف شخص منذ عام 2016، طبقا لاحصائيات الشرطة.
وقال كارلوس كوندي، الباحث الفلبيني في جماعة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية، "تصريحه هو إعلان لموسم مفتوح ضد المتمردين واليساريين والمدنيين ومنتقدي الحكومة"، كما حث الشعب وسلطات إنفاذ القانون على تجاهل "أمر غير قانوني" لدوتيرتي.
وأضاف كوندي: "بالنظر إلى مدى السهولة التي تتهم بها السلطات أي شخص بكونه متمردا أو متعاطفا مع الشيوعيين" وتعلن أنهم أعداء الدولة، فإن إعلان دوتيرتي فظيع ويتعين أن يرفضه الفلبينيون والمدافعون عن حقوق الانسان والمجتمع الدولي".
وذكر السيناتور أنطونيو تريلانيس، أحد أشد منتقدي دوتيرتي أن الرئيس يريد إثارة الخوف مرة أخرى في قلوب وعقول الفلبينيين من خلال إنذار مسبق بأنه سيكون هناك جولة أخرى من عمليات القتل"، متابعا: "إنه يفعل ذلك نظرا لانه يشعر أنه يفقد قبضته على السلطة وأن الخوف هو السبيل الوحيد للسيطرة على المواطنين".