الأمم المتحدة

أصدرت الأمم المتحدة تقريرا بشأن ما خلص إليه الرئيس السابق للمحكمة العليا في تنزانيا محمد شندي عثمان المسؤول عن مراجعة المعلومات السابقة والتحقيقات الأخرى بشأن حادثة مصرع الأمين العام الأسبق داغ همرشولد ومرافقيه إثر سقوط طائرتهم في سبتمبر 1961 قرب "ندولا".

و ادى الحادث الى مقتل همرشولد وأربعة عشر من مرافقيه الخمسة عشر على الفور، ولقي الناجي الوحيد مصرعه متأثرا بجراحه بعد ستة أيام من الواقعة وعلى مدى الستة والخمسين عاما التي تلت تحطم الطائرة جرت سلسلة من التحقيقات حول النظريات المختلفة لأسباب الحادث ومنها احتمال حدوث هجوم جوي أو أرضي أو اختطاف أو خطأ بشري.

وخلص محمد شندي عثمان في تقريره أنه من غير المستبعد أن تكون الطائرة قد تعرضت لهجوم أو تهديد تسبب في تحطمها، مؤكداً أن داغ همرشولد ومرافقيه لم يتم اغتيالهم بعد هبوط الطائرة وأن ركابها قد توفوا متأثرين بجراحهم إما فورا أو بعد تحطم الطائرة بوقت قصير.

و أشار شندي أن هناك أدلة وفيرة من شهود عيان تميل إلى إثبات وجود أكثر من طائرة في الجو وقت اقتراب طائرة الأمين العام الأسبق من منطقة "ندولا"، ومن المحتمل أن تكون تعرضت الطائرة إلى إطلاق نار، كما لم يستبعد شندي أن يكون تحطم الطائرة حادثا عارضا ناجما عن خطأ الطيار دون أي تداخل خارجي. 

وأشار انطونيو غوتيرس الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره إلى أن بعض الدول الأعضاء لم تستجب حتى الآن للطلبات المقدمة لها من القاضي شندي بشأن الحصول على مزيد من المعلومات.

وأشار إلى أنه أوصى في تقريره بضرورة إجراء تحري أو تحقيق إضافي لإثبات الحقائق بشكل نهائي معتبرا المعلومات التي أتيحت للأمم المتحدة للآن لم تكن كافية للتوصل إلى استنتاجات بشأن سبب تحطم الطائرة.

وقد منح همرشولد جائزة نوبل للسلام عام 1961 لإسهامه في تسوية أزمة الكونغو ليكون واحدا من بين ثلاثة فقط يحصلون على الجائزة بعد وفاتهم.