سيدنى - اليمن اليوم
أكد السفير الروسى لدى أستراليا جريجورى لوجفينوف، اليوم الأحد، أن روسيا على استعداد لتقديم المساعدة فى التحقيق فى تحطم الطائرة الماليزية (إم إتش 17) فى أوكرانيا عام 2014، ولكنها لا تخطط لقبول الاتهامات التى لا أساس لها الموجهة ضدها.
جاء ذلك فى تعقيب للسفير على قرار حكومتى أستراليا وهولندا أمس الأول الجمعة باتهام روسيا رسميا بتورطها المزعوم فى الحادث وتحميل موسكو المسئولية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأوضح لوجفينوف أن السلطات الأسترالية -ويمثلها رئيس الوزراء مالكولم تيرنبول ووزيرة الخارجية جولى بيشوب- دعمت بشكل صريح النتائج المشكوك فى صحتها التى خلص إليها فريق التحقيق المشترك، كما طالبت بأن تتفق روسيا على مبلغ تعويضى لضحايا تحطم الطائرة.
وأضاف السفير الروسى أنه رغم اقتراحات روسيا بإجراء تحقيق جاد ومهنى مشترك إلا أن جميع تلك الاقتراحات تم رفضها، وقال أن أستراليا" تتجاهل جميع البيانات الجادة التى تنفى الأخبار الكاذبة، وهو نفس النمط المستخدم فيما تسمى قضية سكريبال، والملف الكيماوى السوري، وقبل ذلك اختلاق المبررات للهجوم العسكرى على يوغوسلافيا والعراق".
يذكر فريق التحقيق المشترك -الذى يتكون من ممثلين من أستراليا وبلجيكا وماليزيا وهولندا وأوكرانيا- أصدر تقريرا يوم الخميس الماضى عن آخر ما توصل إليه فى التحقيقات الجنائية لتحطم طائرة الخطوط الماليزية (إم إتش 17)، والذى أفاد بأن الوسيلة المستخدمة لإسقاط الطائرة صدرت من اللواء 53 الصاروخى المضاد للطائرات وهو وحدة تابعة للجيش الروسى فى مدينة كورسك فى الكيان الفدرالى الروسي، وهو ما رفضته روسيا بشدة .