رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي

أعلنت المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول العنصرية، أمس، أنّ البيئة المعادية للهجرة غير الشرعية التي أوجدتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تسببت بردود فعل معادية لمختلف المجموعات العرقية في بريطانيا.

وقالت تيندايي أشيومي، المقررة الخاصة المعنية بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب، إن بريطانيا تشهد جواً من القلق الوطني يتم فيه استخدام مختلف المجموعات الدينية والعرقية كبش فداء لمواجهة عدو مفترض.

واعتبرت أشيومي، أنّ قوانين المساواة العرقية في بريطانيا تشكل أساساً متيناً للتصدي للعنصرية بأشكالها البنيوية والمؤسساتية، مشيرة إلى أنّ الإقصاء البنيوي الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات العرقية في المملكة المتحدة يثير الدهشة.

وأضافت: «الواقع المرير هو أنّ العرق والديانة والجنس، والفئات المرتبطة بها مستمرة في تحديد فرص العيش والرفاه لمن يعيشون في بريطانيا بشكل غير مقبول، وفي كثير من الحالات بشكل مخالف للقانون»، لافتة إلى أنّ إجراءات التقشف أثبتت أنّها مضرة بشكل غير متناسب للأقليات العرقية.

واعتبرت أنّ الاقتراحات المتعلقة بالسياسات المالية كافة يجب أن تخضع لتقييم يتناول مدى تأثيرها على المساواة. وقالت المقررة، إن رئيسة الحكومة البريطانية أرست في العام 2012 عندما كانت وزيرة للداخلية، بيئة معادية جداً للهجرة غير الشرعية، موضحة أنّ حملة الحكومة على الهجرة غير الشرعية جوهرها فاسد، وأدى لتدمير حياة مجتمعات عرقية على نطاق أوسع.