القاهرة-اليمن اليوم
أعلن الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، الاثنين، فوز معسكره فى انتخابات لجمعية تأسيسية جديدة تعيد صياغة الدستور نالتها أسهم الانتقادات الدولية، فى وقت تعهدت المعارضة بمواصلة الاحتجاجات رغم وقوع اشتباكات دامية.
وقتل عشرة أشخاص فى موجة من العنف اجتاحت فنزيلا الأحد فى وقت تحدى مادورو مقاطعة المعارضة والإدانات الدولية، بما فيها تهديد أميركى بفرض عقوبات جديدة.
وهاجم المتظاهرون مراكز الاقتراع وأغلقوا الشوارع فى أنحاء البلاد، ما استدعى ردا عنيفا من عناصر الأمن الذين أطلقوا الرصاص الحى فى بعض الحالات.
ورغم المقاطعة والاضطرابات، إلا أن رئيسة المجلس الانتخابى الوطني، تيبيساى لوسينا، إحدى حلفاء مادورو الـ13 الخاضعين لعقوبات من إدارة الرئيس الأميركى دونالد ترامب، أكدت أن “المشاركة كانت استثنائية” حيث أدلى 41,53% من الناخبين بأصواتهم، أى أكثر من ثمانية ملايين شخص.
وفى خطاب أمام المئات من أنصاره وسط كراكاس، أشاد مادورو الذى ارتدى قميصا أحمر اللون بالنصر الذى حققه قائلا “إنها الانتخابات الأكبر التى تحققها الثورة فى تاريخها منذ 18 عاما،” فى إشارة إلى العام الذى وصل فيه سلفه هوغو تشافيز إلى الحكم.
وأضاف “لماذا نأبه بما يقوله ترامب”؟.
وستضم الجمعية الجديدة زوجته سيليا فلوريس إلى جانب ديوسدادو كابيلو، الذى يعد بمثابة يده اليمنى، إضافة إلى عدد آخر من حلفائه.
ودعا فى خطابه الجمعية إلى المسارعة فى إلغاء إسقاط الحصانة عن النواب المعارضين.
وستمتلك الجمعية المكونة من 545 عضوا الصلاحيات لحل البرلمان الذى تسيطر عليه المعارضة وإعادة صياغة الدستور. ولكن الاضطرابات الأخيرة أثارت المخاوف من أن إصرار مادورو على الجمعية، رغم شهور من الاحتجاجات، سيدخل البلاد فى دوامة من الفوضى.