رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف

دعا رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف إلى توحيد المواقف في مواجهة الإرهاب مشددا على أن التدخل في شؤون دول مثل سورية وليبيا واليمن ومالي أمر غير مقبول.
وقال مدفيديف في تصريحات له قبيل زيارته إلى الجزائر إن “لروسيا والجزائر مواقف متطابقة لجهة أن لكل شعب القدرة والحق في تحديد مستقبله وحل مشاكله الداخلية بطريقة مستقلة وبوسائل سلمية في إطار القانون” مؤكدا أن التدخل الخارجي غير مقبول في هذا الشأن وأنه “انطلاقا من ذلك فقط من الممكن إيجاد حل للأزمات في سورية وليبيا واليمن ومالي وإنقاذ سكانها من المأساة والحروب وإعطاؤهم فرصة الحياة العادية والهادئة والأهم الحياة السلمية”.
وأوضح مدفيديف أن روسيا والجزائر تدعمان تعزيز الدور الرائد للأمم المتحدة ومجلس الأمن في حفظ السلام والاستقرار الدولي وتؤيدان النظام العالمي متعدد الأقطاب مشيرا إلى أن الدولتين متفقتان على أنه “لا بد من تسوية النزاعات الإقليمية بوسائل سلمية على أساس ميثاق الأمم المتحدة استنادا إلى مبدأ سيادة القانون الدولي”.
وأشار مدفيديف إلى تطابق وجهات النظر بين الجزائر وروسيا بشأن التهديدات الدولية الراهنة مثل الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وقال إن “الإرهاب يعتبر تحديا دوليا اليوم… ولا يمكننا مواجهته إلا معا وبتوحيد جهودنا وتنسيقها” معتبرا أنه حان الوقت لتضع الدول خلافاتها وطموحاتها جانبا ولتوحيد صفوفها وذلك لأجل هزيمة تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى التي تهدد الحضارة الإنسانية.
يذكر أن مدفيديف بدأ اليوم جولة تشمل عددا من دول شمال إفريقيا يستهلها بزيارة الجزائر لمدة يومين ثم ينتقل بعدها إلى المغرب.