سيارات الشرطة الإسبانية

بعد ساعات من حادث دهس بجادة "لاس رامبلاس" السياحية في قلب مدينة برشلونة في إسبانيا، أودى بحياة 13 شخصًا وأكثر من 50 جريحًا، شهد  شاطئ كامبريلس في جنوب برشلونة، حادث دهس أخر لسيارة مشاة، فيما قتلت الشرطة 4 من منفذي الاعتداء في كامبريلس، وأصابت خامسًا بجروح، وأسفر حادث كامبريلس عن إصابة 6 مدنيين وشرطي بجروح.

وقالت الشرطة الإسبانية، إنها قتلت 4 أشخاص في بلدة كامبريلس للحيلولة دون ما قالت "إنها محاولة هجوم ثانية بعد الهجوم الذي شهدته مدينة برشلونة وقتل فيه 13 شخصا"، وذلك بعد أن حاولوا دهس المارة في شاحنة، وإن مهاجما آخر قد أصيب بجراح خطيرة في العملية التي وصفتها بـأنها "هجوم إرهابي".

ونشرت الشرطة الإسبانية صورة رجل يدعى إدريس أوبكير، استخدمت وثائق هويته لاستئجار الشاحنة المستخدمة في هجوم "لاس رامبلاس"، فيما قالت وسائل إعلام محلية إنه في العشرينيات ووُلد في المغرب، ولكن التقارير الأخيرة تشير إلى أنه قال للشرطة إنه ليس ضالعا في الأمر وإن وثائقه سُرقت.

وفي السياق ذاته، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم بالشاحنة على "لاس رامبلاس"، ووقع الهجوم في أوج الموسم السياحي في واحدة من أهم المدن السياحية في أوروبا. وقال شهود عيان على حادث "لاس رامبلاس" إن الشاحنة تعمدت استهداف الناس منطلقة من جانب إلى آخر في الطريق الذي يعج بالمارة والسياح، وقال توم ماركويل من نيو أورليانز، في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء، إنه وصل "لاس رامبلاس" بسيارة أجرة لحظة وقوع الحادث، وسمعت صراخ الحشود، وظن أنهم يهللون لنجم سينمائي، لكني رأى  شاحنة، كانت تتحرك يمينا ويسارا محاولة دهس الناس بأسرع ما يمكن، وكان هنالك أشخاص ممددون على الأرض".

وقال عامر أنور، إنه كان يمشي في "لاس رامبلاس" وكان الشارع مكتظا بالسياح لحظة وقوع الحادث، وأضاف "سمعت فجأة صوت تحطم، وبدأ كل من في الشارع بالركض والصراخ، شاهدت امرأة بجانبي تصرخ منادية أولادها، وجاءت الشرطة بسرعة كبيرة إلى موقع الحادث، وعناصر الشرطة كانوا يحملون الأسلحة والهراوات وانتشروا في المكان بسرعة، وبدأوا يحثون الناس على التراجع إلى الوراء". وأضاف كيفن واست، الذي كان يقضي إجازة مع عائلته في برشلونة " كنت أتناول الطعام مع عائلتي في سوق لا بوكويريا قريباً جداً من موقع الهجوم، وبدأ المئات بالتدافع في السوق، وبدأنا بالركض معهم خارجاً حيث كان الضحايا ممددين على الأرض، وأدخلتنا الشرطة إلى محل صرف عملات، للاحتماء به. وقالت آدا كولاو عمدة برشلونة، إن المدينة ستعلن دقيقة من الصمت على أرواح الضحايا يوم الجمعة في منتصف النهار.

وبيّن رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي، إنه سيتجه إلى برشلونة، مضيفا إنه يوجد "تنسيق تام لاعتقال المهاجمين، ودعم الأمن والاهتمام بكل من تأثروا بالهجوم".