المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف

جددت وزارة الدفاع الروسية مطالبتها لواشنطن بتقديم تفسير عن تحويل أماكن انتشار القوات الأمريكية في منطقة التنف إلى نقطة إنطلاق “داعش” لشن هجمات على عدد من المواقع في البادية السورية.

وذكر المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف في بيان له اليوم أن الجانب الروسي نبه الأمريكيين إلى أن “تحويل قاعدة التنف الواقعة على الحدود السورية الأردنية إلى ثقب أسود يتسلل منه الإرهابيون لتنفيذ هجماتهم أمر مخالف للقانون” مشيرا إلى أن واشنطن “لم تقدم أي تفسير عن التساؤلات الروسية بخصوص تسلل إرهابيي داعش من نقطة مراقبة أمريكية قرب القاعدة التنف التي يتواجد فيها جنود أمريكيون”.

وأعاد المسؤول العسكري الروسي إلى الأذهان أن “نحو 600 إرهابي خرجوا على متن سيارات رباعية الدفع أمام أعين العسكريين الأمريكيين من منطقة التنف باتجاه غرب سورية” في إشارة منه إلى الهجمات الإرهابية التي شنها تنظيم “داعش” الإرهابي خلال الأيام القليلة الماضية على عدد من نقاط الجيش العربي السوري وحلفائه في القريتين ومحيط طريق تدمر دير الزور.

وطالب كوناشينكوف الجانب الأمريكي بتقديم “تفسير للتجاهل المقصود للإرهابيين الذين يتحركون أمام أعين العسكريين الأمريكيين” مشيرا إلى أن “وزارة الدفاع الروسية تمتلك أدلة تثبت تورط الأمريكيين في دعم تنظيم “داعش” الإرهابي”.

وحذر كوناشينكوف من أن وزارة الدفاع الروسية ما تزال “تكن احتراما للأخلاق الحربية وتمتنع عن نشر الصور الجديدة لقاعدة التنف التي تتواجد فيها سيارات رباعية الدفع بمدافع ورشاشات” مبينا أن الجيش الأمريكي “لم يعتد على استخدام مثل هذه السيارات”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية نشرت أواخر الشهر الماضي صورا فضائية التقطت من الجو في مناطق انتشار “داعش” يظهر فيها العديد من عربات /همر/ الأمريكية عند النقاط المحصنة التي أقامها تنظيم “داعش” في ريف دير الزور ولم ترصد أي قتال بينهما.

وتوقع المسؤول العسكري الروسي “محاولة إفشال اتفاق منطقة تخفيف التوتر في المنطقة الجنوبية ولا سيما بعد رصد انتقال 600 مسلح إليها وقافلتي معدات طبية وذلك بدعم من الولايات المتحدة” محذرا من أن “مسؤولية تخريب العملية السلمية في سورية سيتحملها الطرف الأمريكي فقط”.