الأمم المتحدة

طالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سلطات بابوا غينيا الجديدة "بإظهار الهدوء وضبط النفس وسط إغلاق" معسكر احتجاز اللاجئين الذي خرج من الخدمة في جزيرة مانوس.

وتم قطع المياه والكهرباء والإمدادات الغذائية عن المركز منذ أكثر من أسبوع وحذرت حكومة بابوا نيو غينيا اللاجئين وطالبي اللجوء، الذين يحتشدون في مركز احتجاز تديره استراليا، أمس الخميس من مغبة عدم المغادرة خلال يومين.

وبالإضافة إلى ذلك، دمرت سلطات بابوا غينيا الجديدة أماكن الإيواء وخزانات المياه في مركز الاحتجاز التي خرجت من الخدمة في جزيرة مانوس في محاولة لنقل نحو 600 لاجئ وطالب لجوء يرفضون الانتقال إلى منشآت جديدة.

وقال بيان صادر عن الأمم المتحدة اليوم الجمعة: "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تطالب باتباع أسلوب إنساني الآن إزاء وضع يتزايد تعقيداً".

وأضاف البيان: "النقل القسري لهؤلاء اللاجئين وطالبي اللجوء غير ملائم وينبغي تجنبه".

وأظهرت مقاطع فيديو الشرطة ومسؤولي الهجرة وهم يدخلون المخيم، ويدمرون أماكن الإيواء المؤقتة، وأفرغوا خزانات المياه وصناديق القمامة.

وكان اللاجئون شيدوا أماكن الإيواء، لأن المباني الدائمة كانت ساخنة للغاية لدرجة لا تسمح للعيش فيها، بعد أن تم قطع الكهرباء عن المخيم الأسبوع الماضي.

وقال بهروز بوتشاني، وهو لاجئ كردي إيراني في المخيم: "بنينا أماكن الإيواء لتوفير الظل وساتر من الشمس الاستوائية والمطر". 

وقال بوتشاني إن السلطات عادت للمرة الثانية ودمرت خزانات المياه.

وقال توماس ألبريشت، الممثل الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في كانبيرا: "هناك حاجة إلى مزيد من الفهم لوجهات نظر هؤلاء الأشخاص المعرضين للأخطار الذين عانوا كثيرا بالفعل".

وأضاف أن "الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهاد وانتهاكات حقوقية لا توصف يحتاجون إلى الحماية لا العقاب".

وذكرت المفوضية أيضاً أن أستراليا تتحمل مسؤولية إيجاد حلول ملائمة طويلة الأمد لكل من طلب حمايتها.