الشرطة الأندونيسية

أعلنت الشرطة الأندونيسية اليوم الجمعة أن مجموعة من الانفصاليين المسلحين احتلوا قريتين في بابوا قريبتين من واحد من أكبر مناجم الذهب المكشوفة في العالم تستثمره شركة أمريكية متعددة الجنسيات في شرق اندونيسيا.

ويحتجز نحو 20 رجلاً تقول السلطات أنهم ينتمون إلى "حركة بابوا الحرة" يحتجزون حوالى 1300 من سكان القريتين محتجزون منذ يومين.

وتخوض هذه المجموعة حركة تمرد مسلحة منذ إلحاق هذه المنطقة الغنية بالثروات الطبيعية بأندونيسيا في 1963 بعد انسحب المستعمرين الهولنديين.

وقالت الشرطة: "إن السكان لا يستطيعون مغادرة القرية ولا الدخول إليها لكنهم لم يتعرضوا لأي أذى". 

ونشر نحو 700 عسكري أندونيسي مدججين بالسلاح في الموقع لمحاولة إنهاء هذا الوضع.

وصرح قائد الشرطة المحلية دين ماكبون لوكالة فرانس برس أن "هؤلاء الأشخاص ينتمون إلى مجموعات إجرامية تقوم بأعمال عنف وترهيب وما يريدونه هو الحرب". 

وأضاف "حالياً نفضل اتخاذ إجراءات وقائية ولم نقم بأي عملية اقتحام بعد لأننا لا نريد أن يكون القرويون ضحايا".

والقريتان قريبتان من منجم الذهب والنحاس الذي تملكه المجموعة الأمريكية "فريبورت-ماكروران" في موقع غراسبرغ. 

ويطالب عدد كبير من سكان بابوا الغربية الأصليين بالاستقلال، مثل بابوا غينيا الجديدة التي تشكل النصف الثاني من هذه الجزيرة الكبيرة وحصلت على استقلالها في 1975 بعدما كانت مستعمرة استرالية.

وتخوض "حركة بابوا الحرة" حركة تمرد مسلحة وتتهم السلطات بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان ضد المدنيين من السكان الاصليين وبالفساد الكبير المرتبط بالثروات الطبيعية الكبيرة في هذه المنطقة الغنية بالمعادن.