مخيم داداب للاجئين الصوماليين

 الذي يعتبر أكبر مخيم للاجئين في العالم، حيث قالت إن من شأن قرار كهذا تهديد أمن المنطقة، وزيادة انتشار أعمال العنف التي يقوم بها المتشددون، خاصة من حركة الشباباحتجت الحكومة الصومالية على قرار كيني بإغلاق مخيم دادابالمجاهدين الصومالية.

ووضعت الحكومة الكينية جدولا زمنيا وميزانية قدرت بنحو عشرة ملايين دولار لإغلاق المخيم الذي يؤوي ما لا يقل عن ثلاثمئة وخمسين الف لاجئ غالبيتهم من الصومال المجاورة. وتقول كينيا إن المخيم بات منطلقا للمسلحين الذي شنوا هجمات عدة داخل الأراضي الكينية في الشهور الأخيرة.

لكن وزارة الخارجية الصومالية قالت من جهتها: "إن هذا القرار بإغلاق المخيم سيمس بكرامة اللاجئين بالإضافة إلى أنه قد يجعل الكثيرين منهم ينخرطون في صفوف الجماعات المسلحة." واضافت الوزارة أن القرار سلبي ويمس غالبية من اللاجئين الصوماليين وسيجعل خطر وقوع الأعمال الإرهابية أكبر مما هو عليه الوضع حاليا.

وكانت الحكومة الكينية أعلنت العام الماضي أنها ستغلق المخيم في غضون ثلاثة أشهر، لكنها تراجعت عن قرارها بسبب إدانة منظمة الأمم المتحدة لأي خطوة لإبعاد اللاجئين من المخيم بالقوة.

وكانت الأمم المتحدة والصومال والحكومة الكينية وقعت على اتفاق ثلاثي عام 2013 يقضي بإعادة توطين اللاجئين في الصومال بشكل طوعي، من بينهم خمسون ألف كان مقررا أن تتم إعادتهم إلى الأراضي الصومالية بحلول عام 2016.

لكن المفوضية السامية للاجئين قدرت أنه سيكون من الصعب أن يطبق الاتفاق، نظرا للتهديدات المستمرة التي تقوم بها حركة الشباب الصومالية والتي تهدد هؤلاء اللاجئين في حال عودتهم، بالإضافة إلى افتقار الصومال حاليا للبنية التحتية والمدارس والمستشفيات.

وتعاني الصومال وحكومتها المدعومة من الدول الغربية من صعوبات في فرض الأمن وبسط نفوذها بسبب الحرب الأهلية التي دامت لسنين طويلة ونفوذ أمراء الحرب ثم انتشار الجماعات المسلحة التي أكبرها جماعة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة. وتقوم الحكومة الصومالية بعمليات ضد مسلحي الحركة التي نفذت عدة عمليات وتفجيرات في الآونة الأخيرة ضد اهداف داخل وخارج الصومال.

تواصل الغارات ضد حركة الشباب
ومن جانب أخر، قالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون: "إن غارات جوية نفذت يوم الخميس غرب العاصمة الصومالية مقديشوا أدت إلى قتل خمسة مسلحين من حركة الشباب." وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة جيف دايفيس: "إن القوات الامريكية كانت تساعد قوات أخرى من الأوغنديين التابعين للاتحاد الإفريقي اشتبكوا مع المسلحين في نقطة تفتيش اقاموها غرب مقديشوا. واضاف أنه لا توجد أي اصابات بين الأمريكيين.

في غضون ذلك، قامت القوات الحكومية المدعومة من قوات الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام بقصف على عدة مناطق تحت سيطرة حركة الشباب المجاهدين خاصة في قريتي شبيب وآنول، أدت إلى انسحابهم منها، حسب افادات من بعض السكان.

وكانت القوات التابعة للاتحاد الإفريقي الموجودة في الصومال لدعم الحكومة، تمكنت من طرد مسلحي حركة الشباب من العاصمة في عام 2011، إلا أن عناصر الحركة حافظوا على قدرتهم على شن هجمات حتى داخل العاصمة الصومالية نفسها.

يذكر أن حركة الشباب قامت بهجمات دامية في كينيا وأوغندا اللتان تشاركان بقوات عسكرية مساندة للحكومة الصومالية داخل البلاد.

نقلا عن أ.ف.ب