تهريب البشر عبر البحر المتوسط

 أعلنت لجنة برلمانية بريطانية أن المهمة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، والمسؤولة عن منع تهريب البشر عبر البحر المتوسط، قد فشلت في تحقيق أهدافها.

وذكرت لجنة الاتحاد الأوروبي التابعة لمجلس اللوردات البريطاني في تقرير لها أوردته "بي بي سي" اليوم إن العملية البحرية التي تحمل اسم "صوفيا" لا تعرقل قوارب المهربين "بطريقة فعالة".

كما ذكر التقرير أن تدمير القوارب الخشبية دفع المهربين إلى استخدام القوارب المطاطية، مما يزيد من الخطر الذي يتعرض له المهاجرون.

وبدأت العملية الاوروبية "صوفيا" مهمتها في عام 2015، على أثر تتابع عدد من الكوارث التي أدت إلى وفاة مئات المهاجرين أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا.

وسمح الاتحاد الأوروبي لسفنه بالصعود على متن القوارب وتفتيشها ومصادرتها وتحويل مسارها عندما يشتبه في استخدامها لتهريب البشر.

وأورد التقرير أن العملية "صوفيا" ساهمت في إنقاذ تسعة آلاف مهاجر منذ إطلاقها.

واضاف التقرير إن "عمليات الاعتقال التي تمت حتى الآن تستهدف صغار المهربين، في حين أن تدمير القوارب دفع المهربين لاستبدال القوارب الخشبية بأخرى مطاطية، الأمر الذي يخفض من معدلات الأمان".وكذلك ثمة "تحديات واضحة للعمليات المخابراتية المتمركزة في البحار، والتي تجمع معلومات عن شبكات المهربين على الأرض".

وخلص التقرير إلى أن "الأمل ضعيف في أن تؤدي العملية صوفيا إلى القضاء على تهريب البشر".

وأضاف أن المهمة ما زالت تعمل في المياه الدولية، وليس المياه الإقليمية الليبية كما خُطط لها في البداية.

وتابع التقرير أنه "رغم المهمة التي تقوم بها العملية صوفيا من حيث البحث والإنقاذ، لا نرى أنها تفي بالغرض الذي أُطلقت من أجله. إنها تتعامل مع الأعراض، وليس الأسباب".

ويطالب التقرير الاتحاد الأوروبي بتطوير استراتيجية لمعالجة أسباب الهجرة الجماعية.

وكانت العملية "صوفيا" قد سُميت باسم طفلة وُلدت على متن إحدى السفن التابعة للاتحاد الأوروبي، بعد إنقاذ والدتها قُبالة سواحل ليبيا في أغسطس 2015.