السياح في إسبانيا

هددت جماعة فوضوية إسبانية مناهضة للسياحة بأعداد ضخمة، اليوم /السبت/ بتنفيذ المزيد من الهجمات بعد استهدافها مدينتي برشلونة ومايوركا.

وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن مجموعة من السياح البريطانيين على متن حافلة في رحلة مشاهدة المدينة كانوا يخشون أن يتعرضوا لهجوم إرهابي عندما قام ملثمون من جماعة "آران" بتمزيق الاطارات وكتابة شعارات على الحافلة.

ونشرت المجموعة فيديو للهجوم على الإنترنت وكتبت عليه "السياحة الضخمة تقتل الأحياء وتدمر المنطقة وتحكم على الطبقة العاملة بالبؤس"، وهو ما أثار اهتمام الشرطة الإسبانية لتفتح تحقيقا في الأمر.

وخربت الجماعة الإسبانية الفوضوية لاحقا دراجات يتم تأجيرها للسياح في برشلونة، بينما اجتاح فصيل تابع لها مجموعة من المطاعم المواجهة للبحر في بلما إضافة إلى يخوت موجودة هناك، بينما يحتجون رافعين راية مستخدمين قنابل الدخان.

وقالت الجماعة عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر" إنها تريد وقف السياحة الضخمة التي تدمر مايوركا وتحكم على الطبقات العاملة في كاتالونيا بالبؤس.

ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن لورا فلورز أحد قادة جماعة "آران": "لا يمكننا استبعاد المزيد من الهجمات.. حدثت اعتداءات في الماضي وسيكون هناك المزيد في المستقبل".

وتأسست "آران" عام 2012 وتوسعت في جميع أنحاء إسبانيا منادية بالكفاح لأجل استقلال كاتالونيا وإنهاء النظام الرأسمالي والظلم العالمي والمساواة بين الجنسين.
واكتسبت الجماعة دعم الأحزاب السياسية اليسارية المتطرفة في إسبانيا والسكان الساخطين على الحكومة، حيث ينفي مؤيدوها أن الجماعة مناهضة للسياحة ويدعون أنها تقاوم السوق الذي يستفيد من الأصول المشتركة مثل البيئة الطبيعية أو الاجتماعية مقابل لا شيء.