وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بحاجة إلى التحاور حول معاهدة الصواريخ النووية قصيرة ومتوسطة المدى ، مشيرًا إلى أنه سيتم تكليف الخبراء في كلا الدولتين بإجراء حوار في هذا الشأن.

وقال لافروف - في تصريح عقب اجتماع عقده مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون بالعاصمة الفلبينية مانيلا اليوم الأحد ونقلته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - " تحدثنا عن إجراء حوار عملي واحترافي وغير مُسيس حول معاهدة الصواريخ النووية قصيرة ومتوسطة المدى ، ويبدو أننا وجدنا تفاهمًا لدى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ، وسيتم إعطاء تعليمات لخبرائنا لبدء الحوار".

يذكر أن معاهدة الصواريخ النووية قصيرة ومتوسطة المدى تحظر إمتلاك الدولتين صواريخ نووية باليستية أرضية وصواريخ مجنحة يتراوح مداها من 500 إلى 5ر5 ألف كيلو متر ، وتتبادل روسيا والولايات المتحدة ، من حين لآخر ، الإتهامات بانتهاك المعاهدة التي وقعها الزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف والرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان عام 1987.

وتطرق لافروف إلى زيارة قريبة سيقوم بها الممثل الخاص للولايات المتحدة في أوكرانيا إلى روسيا ، وقال " إن وزير الخارجية الأمريكي أكد أنه من المقرر في المستقبل القريب إجراء اتصال مع ممثلنا ، مساعد الرئيس فلاديمير بوتين فلاديسلاف سوركوف ، وأن الممثل الخاص للأمم المتحدة كورت فولكر سوف يزور روسيا في المستقبل القريب".

يذكر أن وزارة الخارجية الروسية كانت قد أعلنت في يوليو الماضي اعتزامها الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن القضية الأوكرانية.

وكانت السلطات الأوكرانية قد بدأت في شهر أبريل من عام 2014 عملية عسكرية ضد جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك اللتين أعلنتا استقلالهما من طرف واحد تعبيرا عن معارضتهما للإنقلاب الذي وقع في أوكرانيا في شهر فبراير من العام نفسه ، ووفقا لآخر إحصاءات الأمم المتحدة فقد بلغ عدد ضحايا هذا النزاع ما يزيد عن 10 آلاف مدني.

كما أن مسألة تسوية الوضع في إقليم دونباس تجري مناقشتها في إطار عمل مجموعة الاتصالات التي تعقد اجتماعاتها في مينسك والتي وافقت على ثلاث وثائق تحدد الخطوات للحد من تصاعد الأزمة بما في ذلك إقامة الهدنة ، إلا أن الاشتباكات بين طرفي النزاع تتواصل رغم اتفاقات الهدنة.