الرئيس الأميركي باراك أوباما

انتقدت كوريا الشمالية،  السبت، زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المقررة لمدينة هيروشيما اليابانية التي ضربتها القنبلة الذرية الأمريكية خلال المراحل الأخيرة من الحرب العالمية الثانية عام 1945.

وقال مسؤولون من حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية -حسبما ذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية - إن الزيارة تهدف إلى إخفاء الولايات المتحدة "لطبيعتها الحقيقية كدولة مجرمة نوويا" وذلك من خلال تسليط الضوء على جهود أوباما للعمل على إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية.

ويعد هذا أول رد فعل يخرج من كوريا الشمالية حول زيارة أوباما المقررة إلى هيروشيما.

وتنظر وسائل الإعلام الصينية وبعض الخبراء إلى الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى هيروشيما بحذر بقولهم: إنها قد تساعد السياسيين اليابانيين من الجناح اليميني على تبرئة اليابان من فظائع الحرب وتصوير الدولة على أنها كانت نفسها ضحية للحرب العالمية الثانية.

وكان البيت الأبيض قد أعلن بوضوح أن أوباما لن يقدم اعتذارا عن الهجوم النووي على المدينتين، إلا أن تصريحات أوباما في هيروشيما ينتظر أن يتم تمحيصها من قبل جيران اليابان بما في ذلك كوريا الجنوبية والصين، وذلك في الوقت الذي ينفي فيه التحريفيون فظائعها في زمن الحرب بما فيها الاستعباد الجنسي للنساء من قبل الجيش الإمبراطوري الياباني.

وكان محللون من كوريا الجنوبية قد قالوا أمس الجمعة إن خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لزيارة هيروشيما في هذا الشهر تثير المخاوف في سول لأن ذلك من شأنه أن يضعف شعور طوكيو بالندم عما ارتكبته من الجرائم في زمن الحرب، وتفاقم التوترات التاريخية للمنطقة.
يُذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية ألقت أول قنبلة نووية على هيروشيما، تلتها بقنبلة أخرى على مدينة نجازاكي اليابانية، قبيل أيام قليلة من انتهاء الحرب العالمية الثانية، لتقتل نحو 140 ألف مواطن ياباني، الأمر الذي عجل -مع عوامل أخرى- بانتهاء هذه الحرب المدمرة.