المهاجرين

قال فولكان بوزقر وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي أمس، إن الاتفاق المزمع التوصل إليه بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن السماح للأتراك بالسفر إلى دول الاتحاد دون تأشيرة وصل لطريق مسدود وعلى المفوضية الأوروبية أن تجد «معادلة جديدة» لحل المشكلة.

وصرح بوزكير للصحافيين في ختام لقاء مع المفوض الأوروبي للتوسيع يوهانس هان «لا استطيع أن أقول إنه لدينا أمل كبير في هذه المرحلة».

ورفض بوزكير من جديد تخفيف قوانين مكافحة الإرهاب التركية. وقال الوزير، إن «كل بلد لديه أمور يستطيع التنازل بشأنها وأخرى لا يمكنه أن يفعل ذلك فيها».
وأضاف أنه «على المفوضية الأوروبية مساعدة تركيا لنتمكن من تجاوز» الخلاف بين الطرفين. وتابع «نعتقد أن كل مؤسسات الاتحاد الأوروبي يجب أن تدرك إلى أي درجة الوضع حرج».

وفي استطلاع للرأي أجرته القناة الثانية في التلفزيون الألماني، أعرب غالبية الألمان في استطلاع للرأي، عن توقعهم فشل اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

ووفقا للاستطلاع الذي نشرت نتائجه أمس، يعتقد 59% من الألمان أن التوترات الحالية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ستؤدي إلى إفشال الاتفاقية.

وفي المقابل، يتوقع 34% فقط من الألمان أن الاتفاقية ستستمر، بينما أجابت النسبة المتبقية بـ «لا أعلم». ومن ناحية أخرى، ينظر 68% من الألمان بتشكك إزاء الاتفاقية. وفي الوقت نفسه، أعرب 61% من الألمان عن رفضهم لإلغاء إلزام المواطنين الأتراك باستخراج تأشيرات لدخول الاتحاد الأوروبي، وفي المقابل أعرب 34% من الألمان عن موافقتهم على إلغاء إلزام الأتراك باستخراج تأشيرات دخول.

وفي ذات السياق، قال مسؤولون إن مئات المهاجرين نقلوا إلى إيطاليا أمس، بعد إنقاذهم من البحر المتوسط أمس الأول.
وقال خفر السواحل الإيطالي إن معظم الوافدين الجدد من المصريين والصوماليين والإريتريين. وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين كارلوتا سامي، بعد أن نقلت مجموعة أولى تضم 340 شخصا إلى الشاطئ «لم تكن أغلبيتهم من سوريا.»

إلى ذلك، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من 188 ألف لاجئ ومهاجر وصلوا الى شواطئ الدول الأوروبية منذ بداية العام وحتى 11 مايو الجاري، بعد استخدامهم لرحلات البحر المتوسط في طرقه الرئيسية الثلاثة للهجرة الشرقي من تركيا إلى اليونان والأوسط من سواحل شمال أفريقيا وخاصة ليبيا إلى إيطاليا والغربي إلى إسبانيا إضافة إلى قبرص.

وأفادت المنظمة في تقرير لها حول آخر الأرقام بخصوص أعداد اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون إلى شواطئ الدول الأوروبية، أن عدد حالات الوفاة على تلك الطرق للهجرة بلغت هذا العام 1357 حالة.

إلى ذلك، أفاد تقرير برلماني بريطاني أمس، بأن مهمة بحرية للاتحاد الأوروبي مخصصة لوقف مهربي البشر قبالة سواحل ليبيا فشلت في التصدي «للتحدي المستحيل» الذي تواجهه.

وذكر تقرير لجنة الاتحاد الأوروبي بمجلس اللوردات أن المهمة المعروفة باسم العملية صوفيا فشلت «بأي طريقة في وقف تدفق المهاجرين» بينما «تجاوزت أهدافها ما يمكن تحقيقه على أرض الواقع». وأضاف التقرير، أن المهمة التي انطلقت في مايو 2015 أثبتت أنها مفيدة كمهمة بحث وإنقاذ، لكنها تستجيب للأعراض فحسب، وليس للأسباب.

وتابع التقرير «لا تستطيع مهمة يتم القيام بها في أعالي البحار وقف شبكات التهريب، التي تزدهر في الفراغ السياسي والأمني في ليبيا وتمتد عبر أفريقيا».