لندن-اليمن ليوم
كشف مسئولون من الاستخبارات الأمريكية النقاب عن أن تقنية الصواريخ الجديدة لكوريا الشمالية قد تمكنها من استهداف معظم الأراضي الأمريكية ؛ وذلك على خلفية التجارب الصاروخية التي أجراها الشطر الشمالي في أواخر الشهر الماضي.
ونقلت صحيفة (اندبندنت) البريطانية - في تقرير بثته على موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء - عن هؤلاء المسئولين قولهم إن التجربة الصاروخية الكورية الشمالية الأخيرة ، كشفت عن تطور تكنولوجيا الصواريخ التي تمتلكها بيونج يانج حيث استخدمت تكنولوجيا جديدة من شأنها أن تساعد الشمال على تطوير صواريخ قادرة على استهداف مواقع بعيدة المدى.
وحذر المسئولون من أن الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية قد زاد مداها إلى حد كبير مقارنة بالصواريخ التي أطلقتها من قبل ، حيث استخدمت في التجربة التي أجرتها في 28 يوليو الماضي محركات ثبات خاصة بالصواريخ قادرة على مقاومة الرياح وبعض العوامل الأخرى التي تؤثر على قوة الصاروخ.
وبالرغم من تزايد القلق الدولي من التجارب الصاروخية لبيونج يانج ، قال المسئولون إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يحاول تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على حمل رؤوس نووية من أجل تجنب أية هجمات ضد بلاده وليكسب شرعية دولية وليس من أجل مهاجمة الولايات المتحدة أو أحد حلفائها، حيث يدرك جونج أون أن إقدامه على ذلك يعد نوعا من أنواع الانتحار.
ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) التعليق على التقييم الأمريكي للتجربة الصاروخية الأخيرة لبيونج يانج بالرغم من اعتراف واشنطن بأن رحلة الصاروخ الشمالي الأخير هي الأطول من بين جميع التجارب السابقة.
وقال الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق، إن تقييم بلاده للتجربة الصاروخية الشمالية الأخيرة يظل غير معلن لأسباب معينة..مشيرا إلى أن الصاروخ تجاوزت قدرته على الطيران أكثر من 3420 ميلا.
ومن ناحية أخرى..أوضحت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، في وقت سابق اليوم، أن حكومتها تتعاون مع الولايات المتحدة بشكل أوثق من أي وقت مضى في جميع المسائل التي تتعلق بالقضية النووية الكورية الشمالية، وذلك على أساس إدراكهما بأن القضية أصبحت أكثر خطورة وإلحاحا.