شاب تركي

"أطلَقوا علي النار، وفقدتُ ساقي وخضعت لـ46 عملية جراحية لكني لست نادماً، وما زلت مستعداً للتصدي لأي محاولة انقلاب جديدة يمكن أن يقوم بها الخونة".

هذا ما صرح به الشاب التركي غازي صبري غوندوز، أحد المواطنين الأتراك والذي كان بين المجموعة التي تصدت للانقلابيين على جسر "بوغاز إيتشي" (الذي أطلق عليه "جسر 15 يوليو/تموز" بعد محاولة الانقلاب) في إسطنبول.

روى غوندوز تفاصيل ليلة الـ15 من يوليو/تموز 2016، لموقع خبر ترك. أصيب الشاب وقتها وما يزال يخضع للعلاج.

قال صبري: "أعيش في منطقة أيازاغا، ذهبت لأنام بعد صلاة العشاء، وكانت زوجتي عند الجيران تشارك في حفل عيد ميلاد صديقتها. عادت زوجتي إلى البيت في الحادية عشرة مساء، أيقظتني بفزع قائلة: انهض هناك شيء ما يحدث. التلفاز يعرض أشياء غريبة!".

وتابع: "جميع القنوات كانت تتحدث عن انقلاب يجري في تركيا. اتصلت بأخي وأصدقائي وأبي، فقال لي والدي: يا بني، إنهم يقومون بالانقلاب، وعلينا فعل شيء ما. سألته: هل هناك أخبار من الرئيس أو رئيس الوزراء، وفي أثناء حديثنا الهاتفي قرأ الانقلابيون بيانهم العسكري على تلفزيون (تي آر تي) الرسمي. فقررت التوجه رفقة أصدقائه إلى منطقة "زينجرلي-كوي" وسط إسطنبول، وهناك كانت الأخبار تتوافد".

ويحكي الشاب أن زوجته اتصلت به وحذرته من التوجه نحو الجسر؛ لأنهم أغلقوه وهناك إطلاق نار وجرحى في المكان، لكنه صمم على الذهاب إلى هناك.