وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان

حذر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان من التهديد المتزايد الذي يشكله تنظيم الدولة الاسلامية في افغانستان بعد هزيمته في العراق وسوريا، وذلك خلال زيارته العاصمة الافغانية كابول.

وقال لودريان الذي اجرى زيارة خاطفة الى افغانستان وسط حراسة مشددة إن "المقاتلين الاجانب في تنظيم الدولة الاسلامية الذي يأتون من كل حدب وصوب ولا سيما من الدول المجاورة سواء من روسيا او اوزبكستان او طاجيكستان من المرجح ان يلتحقوا بمناطق سيطرة +داعش+ هنا في افغانستان".

واضاف لودريان ان "المقاتلين الموالين لتنظيم الدولية الاسلامية، وان كانت اعدادهم اقل بكثير من اعداد مقاتلي طالبان، الا ان شنهم اعتداءات دموية ضد الشيعة بات يبث الرعب في افغانستان".

وأكد مصدر امني فرنسي "انهم يضاعفون قدراتهم بشكل كبير، وينفذون عمليات كل اسبوع تقريبا".

وشدد لودريان على انه، في الوقت الراهن، تخوض طالبان، التي تسيطر على 40 بالمئة من اراضي افغانستان، وتنظيم الدولة الاسلامية "قتالا في ما بينهما".

وعقب لقائه الرئيس الافغاني اشرف غني قال وزير الخارجية الفرنسي لفرانس برس وقناة "تي اف 1" التلفزيونية الفرنسية انه "يجب تفادي خطر حصول تقاطع بينهما".

والتقى لودريان قائد القوات الاميركية وقوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان الجنرال جون نيكولسن.

وقال لودريان "نحن ندعم وجود قوات حلف شمال الاطلسي لكننا لسنا بصدد المشاركة فيها. لدينا امور اخرى، ومشاركات اخرى".

وتفقد لودريان، اول مسؤول فرنسي يزور افغانستان منذ حزيران/يونيو 2013، حين زار البلاد بصفته وزيرا للدفاع، الاضرار التي لحقت بالسفارة الفرنسية جراء اعتداء بشاحنة مفخخة ادى الى مقتل 150 شخصا في 31 ايار/مايو في الحي الدبلوماسي.

وتم نقل الخدمات التي تقدمها السفارة الى مراكز اقامة دبلوماسيي بعثتها التي تحولت مقرات للاقامة والعمل.