السفارة الروسية في مدريد

قالت السفارة الروسية في مدريد اليوم /الجمعة/ إن تقارير بعض وسائل الإعلام الإسبانية عن دور مزعوم لروسيا في أزمة كتالونيا هي "تشويه للحقيقة".

ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية عن بيان للسفارة القول "نحن مندهشون الآن بشأن قيام وسائل إعلام إسبانية بتصعيد الهلع بشأن (يد روسيا) في كتالونيا، ولا تساعد القراء على رؤية الوضع الحقيقي والطرق الممكنة لحل المشاكل في المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي".

وأضافت السفارة "في روسيا وإسبانيا يتمتع الصحفيون بحرية صياغة آرائهم الشخصية لكن ثقافتنا الصحيفة لا تسمح بنشر الأخبار المزيفة".

وكانت صحيفة (الباييس) الإسبانية قد نشرت - في وقت سابق - أن مخترقين الكترونيين - مقرهم روسيا - ساعدوا السلطات في كتالونيا على إنشاء موقع بشأن الاستقلال، واتهمت الصحيفة - أيضا - بعض وسائل الإعلام الروسية بالتغطية غير الحيادية للوضع في كتالونيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن منهج موسكو بشأن الوضع في إسبانيا لم يتغير، مشددة على أن الأحداث في كتالونيا هي شأن إسباني بحت، وأن موقف روسيا ينبع من إيمانها بأن الأحداث في المنطقة الإسبانية سيحكمها في النهاية القانون والدستور.

كان برلمان إقليم كتالونيا قد صوت - في 27 أكتوبر - لصالح الانفصال عن إسبانيا بناء على نتيجة استفتاء أُجري في الأول من نفس الشهر. ووصفت السلطات الإسبانية هذا الإعلان بـ"غير القانوني".

وعقب ذلك صوت مجلس الشيوخ الإسباني على طلب من مدريد لاستخدام المادة رقم 155 من الدستور الإسباني وهي المادة التي لم تستخدم أبدا من قبل وتسمح بتقييد الحكم الذاتي في كتالونيا.

وقال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إن قراره اتُخذ بهدف الإطاحة بزعيم كتالونيا كارلس بودجمون وحكومته. وحل راخوي برلمان كتالونيا ودعا إلى انتخابات برلمانية مبكرة في الإقليم يوم 21 ديسمبر.