كشفت مصادر قريبة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم السبت، أنها تعتزم انتزاع سلطات من وزارة المالية الألمانية إذا انتهى بها الحال تحت سيطرة حزب الديمقراطيين الأحرار الليبرالي، الذي قد يشارك في التحالف مع حزب الأغلبية لتشكيل حكومة ائتلافية.

وقالت مجلة "بوليتيكو" في إصدارها الأوروبي، ومقرها بروكسل، إن الاتحاد الديمقراطي المسيحي بقيادة ميركل والحزب البافاري الشقيق له يخوضان محادثات مع الديمقراطيين الأحرار والخضر لتشكيل الحكومة الألمانية القادمة.

وأشارت المجلة - في تقرير على موقعها الإلكتروني - إلى أن الليبراليين طالبوا مرارا بوزارة المالية القوية، قائلين إن الوقت حان ليتنحى حزب ميركل عن قيادة الوزارة بعد 8 أعوام من تواجدهم في السلطة.

لكن المجلة نقلت عن وسائل إعلام ألمانية ومصادر قريبة من ميركل، إن حزب المستشارة (الاتحاد الديمقراطي المسيحي) يخطط لإجراءات مضادة لتقييد سلطة الديمقراطيين الأحرار إذا حصلوا على وزارة المالية.

وأوضحت التقارير أن الديمقراطيين المسيحيين يريدون بالتحديد وزارة الاقتصاد، والتي من المرجح أن يتولاها وزير من حزب ميركل، وذلك لتهيمن الوزارة على الشؤون والقضايا الأوروبية بعد انتزاعها من وزارة المالية.

وذكرت المجلة أن هذا يعني أن ألمانيا سيتم تمثيلها في اجتماعات المجموعة الأوروبية ببروكسل من قبل وزير الاقتصاد وليس وزير المالية مثل باقي دول الاتحاد، مضيفة أن الخطة تتضمن أيضا نقل الهيئة التي تراقب الأسواق المالية إلى وزارة الاقتصاد.

ولفتت إلى أن إبقاء الشؤون الأوروبية في يد الاتحاد الديمقراطي المسيحي سيكون بمثابة هدية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظرا لأن الديمقراطيين الأحرار عارضوا مرارا مقترحاته حول إصلاح منطقة اليورو.