الكونجرس الأميركي

قدمت الصين احتجاجا رسميا إلى الولايات المتحدة، اعتراضا على ما ورد بتقرير مقدم من البنتاغون إلى الكونجرس الأمريكي، تضمن اتهامات غير ذات أساس بشأن التطورات الصينية العسكرية والأمنية.

واستنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي الاثنين، لما أبداه التقرير من مخاوف واشنطن من زيادة قوة الصين العسكرية ومن تأجيجها للتوترات الإقليمية، قائلا إنه ينضح بالتحيز ضد الصين كما أنه ملئ بالاتهامات غير الحقيقية التي تشكك في نواياها من وراء قيامها بتطوير نظمها الدفاعية الوطنية وتحركاتها المشروعة لحماية سيادتها الإقليمية ومصالحها الأمنية.

وأكد هونج لي تمسك الصين بسبيل التنمية السلمية وبسياسة عسكرية ذات طبيعة دفاعية، مشددا على كون الصين إحدى القوى الصلبة للسلام والاستقرار في منطقة آسيا-المحيط الهادئ وما وراءها.

وقال إن الصين تقوم بتقوية قدراتها الدفاعية الوطنية في سبيل الحفاظ على استقلالها الوطني وسيادتها ووحدة أراضيها، مشيرا إلى أن ما تفعله هو حقها الشرعي بوصفها دولة ذات سيادة، لافتا إلى وضوح وثبات موقف بكين تجاه بحري الصين الشرقي والجنوبي، ومؤكدا أن بلاده ستظل ملتزمة بحماية سيادتها الإقليمية وحقوقها البحرية وتسوية نزاعاتها بطرق سلمية.

واتهم الولايات المتحدة أنها السبب الأكبر وراء إثارة التوترات في المنطقة بسبب تكثيف تواجدها العسكري بها ودأبها على إرسال سفن وطائرات حربية "لاستعراض عضلاتها" على حد وصفه.

وأشار إلى ما ورد بالتقرير من تأكيد على أهمية الحفاظ على علاقات عسكرية إيجابية، معربا عن أمله في أن تتخلص الولايات المتحدة من عقلية الحرب الباردة، وأن تتبنى نظرة موضوعية وعقلانية نحو نمو قوة الصين العسكرية وأن تأخذ خطوات صلبة لضمان التطور الثابت للعلاقات على المستويين السياسي والعسكري.