واشنطن -اليمن اليوم
اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر،الاربعاء 17أغسطس/آب، أن استخدام روسيا للقواعد الجوية الإيرانية منطلقا لعملياتها العسكرية في سوريا "قد يعد خرقا لقرار مجلس الأمن".
وأوضح المتحدث أن الولايات المتحدة قد اطلعت على تقارير مختلفة، بعضها تحدث عن احتمالية استخدام القواعد الإيرانية لانطلاق غارات جوية روسية على سورية مرة واحدة، والبعض الآخر تحدث عن استمراريتها.
وأضاف تونر أنه إذا ما صحت هذه التقارير بشأن استخدام روسيا لقواعد إيرانية، فإنه من المحتمل أن يعد خرقا لقرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي يمنع تجهيز وبيع ونقل الطائرات المقاتلة إلى إيران ما لم تتم موافقة مجلس الأمن عليها مقدما.
وتحدث تونر عن أن الولايات المتحدة لا تزال في مرحلة "تقييم" ما تخطط له روسيا باستخدام القواعد الجوية الإيرانية، واصفا إقدامهم(الروس) على هذه الخطوة بأنها "مؤسفة لكنها ليست مفاجئة".
واعتبر أن قيام روسيا بهذا الأمر هو زيادة في تعقيد الوضع، الذي هو أساسا مثير للجدل وصعب، ويدفع فقط إلى الابتعاد أكثر عما يحاول المجتمع الدولي، أو على الأقل الولايات المتحدة، السعي إليه، المتمثل في وقف الأعمال العدائية في سوريا وبدء عملية سياسية في جنيف تقود إلى تحول سلمي.
ولفت المتحدث إلى أن استخدام روسيا للقواعد الإيرانية، إذا ما ثبت، فسيكون أمرا ستتم مناقشته في أروقة مجلس الأمن، مضيفا أنه لا يعلم بالعواقب المترتبة عليه كذلك.
وتابع بقوله: ليس لدي إجابة مؤكدة، أعلم أن محامونا يقومون بدراسة هذا ويحاولون جمع أكبر قدر من التفاصيل.
وفي يوليو/ تموز 2015 أصدر مجلس الأمن قراره رقم 2231، الذي رحب فيه بتوقيع إيران مع مجموعة 5+1 اتفاقا يتم من خلاله الحد من قدرات إيران النووية، ويرفع تدريجيا بعض العقوبات المفروضة على طهران، فيما لو طبقت فقرات الاتفاق بطريقة تقرها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.