واشنطن - اليمن اليوم
أفرجت محكمة في الولايات المتحدة بشكل مفاجئ، عن مواطن أميركي حُكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا، بتهمة دعم حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" في أفغانستان عام 2001.
وأكدت صحيفة "واشنطن بوست"، أمس الاثنين، أن جون ووكر ليند (38 عاما) المحتجز في نوفمبر 2001 في أفغانستان، حيث قاتل إلى جانب "طالبان"، والمتواجد حاليا في سجن بولاية إنديانا، سيفرج عنه الخميس المقبل، قبل 3 سنوات من إنقضاء فترة عقوبته.
وبموجب شروط الإفراج عنه، سيحتاج ليند إلى تصريح خاص لشراء الحواسيب والأجهزة الإلكترونية للولوج إلى الإنترنت، وسيخضع لفحوصات نفسية، ولم يسمح له بتبادل رسائل في الإنترنت بأي لغة باستثناء الإنجليزية.
وسافر ليند الذي اعتنق الإسلام في عام 1997 إلى أفغانستان في مايو 2001، حيث تلقى تدريبا في معسكر الفاروق التابع لتنظيم "القاعدة" قرب مدينة قندهار، وحضر هناك محاضرات لزعيم "القاعدة" الراحل، أسامة بن لادن.
وبقي ليند في المعسكر بعد هجمات 11 سبتمبر، وقرر مواصلة القتال ضد مواطنيه وحلفائهم إلى جانب "طالبان".
وعارض السيناتور الجمهوري ريتشارد شيلبي وزميلته الديمقراطية ماغي حسن، الإفراج عن هذا الرجل، وبعثا، يوم الجمعة الماضي، برسالة إلى مكتب السجون الفدرالي الأمريكي طلبا فيها كشف الإجراءات المتخذة لمنع عودة المتطرفين المفرج عنهم إلى الأنشطة المتشددة خارج جدار السجن.
وأثار هذا القرار تساؤلات في الولايات المتحدة بشأن الخطر الذي يشكله السجناء المدانون بالتطرف بعد خروجهم من السجن، حيث أشار الباحث في برنامج دراسة التطرف في جامعة جورج واشنطن، بينيت كليفورد، إلى غياب أي برنامج إعادة تأهيل للمتطرفين على المستوى الفدرالي، موضحا أن الحكومة تعول في تعاملها مع الهؤلاء على عقوبات سجن طويلة المدى.
غير أن السجون الفدرالية تواجه، حسب كليفورد، صعوبات ملموسة في هذا السبيل، نتيجة لنقص التمويل المطلوب والبيروقراطية واعتماد برامج إعادة التأهيل التقليدية التي تستخدم بحق المدانين بالقضايا الجنائية العادية.
وحذر الباحث كيفين لوري، في مقال نشرته مجلة "القضاء على نزعة التطرف" (Journal for Deradicalization) من أن كل خامس من 500 سجين مدان بقضايا الإرهاب في السجون الأمريكية، سيغادر السجن خلال السنوات الخمس المقبلة، منهم 62 مواطنا أمريكيا.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
التحالف ينفي مزاعم إمداد "تنظيم القاعدة" بأسلحة أميركية