وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده عرضت على واشنطن التخلي عن خطط طرد الدبلوماسيين واستعادة ظروف العمل الطبيعية لهم.

موسكو — سبوتنيك. وقال لافروف، في مقابلة مع قناة "روسيا1" اليوم الأحد: "لقد أخبرت وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، مرارا وتكرارا، أنه كخطوة أولى، من الضروري إعادة ظروف العمل الطبيعية للدبلوماسيين، والتخلي عن خطط الطرد المتبادل، والتأكد من إصدار تأشيراتهم في الوقت المناسب والنظر في مسألة الملكية الدبلوماسية"، وشدد لافروف على أن "الكرة الآن في ملعب واشنطن".

وأوضح لافروف، أن بلاده مستعده للحوار مع الولايات المتحدة حول القضايا الدولية العاجلة والمواضيع الثنائية بين البلدين، ولكن على قدم المساواة، متابعا "نريد أن يكون لدينا علاقات طبيعية، وأعمال مشتركة، واحترام متبادل، مع جميع الدول بما فيها الولايات المتحدة. وقدمنا لواشنطن عدة مقترحات حول بناء هذه العلاقات، على مستوى الرئيس، ووزير الخارجية، وسكرتير مجلس الأمن، ويعرفون ما نحن مستعدون له".

 

وأضاف لافروف "نحن على استعداد مناقشة أي مشكلات في العلاقات الثنائية والقضايا الأكثر إلحاحا في الأجندة الدولية، ولكن على أساس متساوي ومحترم. إذا كان هناك مجال يكون فيه الأمريكيون مستعدين للحديث معنا بشكل متساوي وبكل احترام، نحن مستعدون لذلك".

هذا أعلنت 23 دولة، بينها بريطانيا، والولايات المتحدة وكندا، و16 دولة من الاتحاد الأوروبي، في مارس/آذار الماضي عن طرد عدد من الدبلوماسيين الروس من أراضيها، وعلى وجه الخصوص، أعلنت السلطات الأمريكية أنها ستطرد 48 دبلوماسيا روسيا و12 موظفا من البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، فضلا عن إغلاق القنصلية العامة الروسية في سياتل، وذلك على خلفية تسمم العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرغي سكريبال في بريطانيا.

يذكر أن الشرطة البريطانية عثرت على الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، سيرغي سكريبال، الذي عمل لصالح الاستخبارات البريطانية، وابنته يوليا، مغما عليهما عند مركز تجاري في مدينة سالزبوري البريطانية في الرابع من مارس/آذار الماضي، ويوجه الجانب البريطاني اتهامات لروسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته بمادة شالة للأعصاب، فيما تنفي موسكو الاتهامات، مؤكدة أن الجانب البريطاني لم يقدم لها أي دليل ملموس عليها.