روما - اليمن اليوم
افتتح الرئيس الإيطالي سيرجو متاريللا اليوم المؤتمر الوزاري الأول بين إيطاليا وأفريقيا في العاصمة روما الذي يستغرق يومًا واحدًا، بحضور نحو أربعين وزيرًا وممثلا لدول القارة، ومندوبيها الدائمين في الأمم المتحدة ومندوبي 15 منظمة من المنظمات الأممية والإقليمية.
ودعا الرئيس الإيطالي في كلمة له خلال الافتتاح إلى معالجة الهجرة،من خلال نهج متعدد الأبعاد، يشمل إدارة لحالة الطوارئ، ويزيل الأسباب التي تدفع المهاجرين إلى ترك أوطانهم.
وأوضح أنه لا أحد يرغب في ترك وطنه وذويه، وخصوصا عندما يتطلب الأمر خوض رحلة محاطة بعواقب خطيرة، وغالبًا ما تكون مجهولة ومأساوية، واللجوء إلى مجتمع بعيد ومختلف. لذا فإن مهمة الجميع العمل معًا لضمان إنهاء اليأس الذي يدفع الناس إلى الرحيل، وتنمية الرفاهة والاستقرار كحصن فعال يمنع الحاجة إلى الهجرة بأعداد كبيرة.
وأشار إلى أن الهدف المشترك بين أفريقيا وإيطاليا وأوروبا يشمل الداخل الأفريقي أيضا، من خلال القدرة على ضمان أن يجد السكان الذين يواجهون الكوارث والنزاعات، ملجأ مؤقتًا في المناطق المجاورة.
وطرح وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلونى من جانبه دعوة أوروبية لوضع إستراتيجية معاهدة مع أفريقيا، لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر الطريق الذي يقطع منتصف حوض البحر المتوسط، بعد أن توقف تقريبًا طريق البلقان بالاتفاق مع تركيا. وفى ذلك إشارة إلى سعى إيطاليا بدعم أوروبي إلى عقد اتفاق مع الدول الأفريقية المصدرة للمهاجرين غير الشرعيين، ودول عبورهم، لوقف تدفق المهاجرين ومنعهم من التوجه إلى شواطئ المتوسط، واجتياز مغامرة العبور المحفوفة بالمخاطر، مقابل رصد إغراءات مالية لتنمية تلك الدول اقتصاديا، وتحقيق الاستقرار والرفاهية في ربوعها.
وبحث المؤتمر العلاقات الإستراتيجية بين إيطاليا ودول أفريقيا فى مختلف المجالات.