إسلام أباد- اليمن اليوم
حث وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس كبار القادة الباكستانيين على مضاعفة الجهود في ملاحقة المسلحين المتشددين الذين يطلقون عملياتهم من ملاذات آمنة في باكستان.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ـ في بيان أصدرته ـ إن وزير الدفاع أكد أن هناك خيبة أمل إزاء موقف إسلام أباد من المسلحين المرتبطين بحركة طالبان ، والذين يستطيعون عبور الحدود بحرية تامة للقيام بهجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها في أفغانستان.
وأشارت الوزارة ـ في بيانها الذي نقلته شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية ـ إلى أنه تم ، خلال الاجتماع الذي عقده وزير الدفاع الأمريكي في باكستان ، مناقشة الدور الباكستاني في عملية السلام ، وأن ماتيس أكد وجوب مضاعفة باكستان جهودها في مواجهة المتشددين والإرهابيين الذين يطلقون عملياتهم من داخل البلاد.
وفي تصريحات مقتضبة قبل انعقاد الاجتماع ، قال رئيس الوزراء الباكستاني شهيد خاقان عباسي إن بلاده ملتزمة بالحرب على الإرهاب ، كما أنها تشارك الولايات المتحدة أهدافها.
وعقب الاجتماع ، أكد الجانبان أن الولايات المتحدة وباكستان لديهما الرغبة في الاستمرار في العمل معا ، وأن إسلام أباد تلعب دورا رئيسيا في العمل من أجل التوصل الى السلام في أفغانستان.
وذكر بيان أصدره مكتب عباسي أن رئيس الوزراء تحدث عن العمليات الأخيرة المناهضة للإرهاب ، وقال " إن باكستان عليها أن تواصل القيام بعمليات مبنية على الاستخبارات على امتداد أنحاء البلاد".
وأضاف البيان أن عباسي يولي تقديرا لعزم الولايات المتحدة عدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية في شن هجمات ضد باكستان.
وكان ماتيس قال في وقت سابق للصحفيين المسافرين بصحبته إنه يرغب في العمل مع باكستان على مواجهة المشكلات ، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بعلاقة أساسها المصالح وتعزيز التعاون في الوقت الذي يجري تعزيز دعوة الرئيس الأمريكي ترامب إلى القيام بتحرك ضد الملاذات الآمنة التي يستخدمها الإرهابيون.
وأضاف ماتيس ، قبل انطلاق رحلته إلى إسلام أباد ، " سمعنا من قادة باكستان أنهم لا يدعمون الإرهاب ، لذا أتوقع أن أرى انعكاسا لهذا النوع من التحرك على سياساتهم".
والتقى ماتيس مع عباسي وقائد الجيش الجنرال قمر جاويد باجوا ، إضافة إلى عدد من القادة الباكستانيين الكبار ومسئولين عسكريين والسفير الأمريكي ديفيد هيل.