باريس - اليمن اليوم
وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عمليات بيع المهاجرين الأفارقة كعبيد في ليبيا والتي كشف عنها مؤخرا تقرير قناة "سي إن إن" الأمريكية بأنها "جرائم ضد الإنسانية".
وأكد الرئيس ماكرون - في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأربعاء ، مع رئيس غينيا والاتحاد الإفريقي ألفا كوندي عقب لقائهما بقصر الإليزية - أن بلاده تندد بهذه الممارسات، وتشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتفكيك شبكات التهريب.
وأشار ماكرون إلى أن هذا الاتجار يغذي الجريمة والشبكات الإرهابية ويدر نحو 30 مليار يورو سنويا، ويطول 2.5 مليون شخص، لافتا إلى أن 80% من الضحايا من الأطفال والنساء.
وأوضح ماكرون أن فرنسا دعت إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث هذا الأمر، معربا عن أمله في تحقيق تقدم أكبر في التصدي للمهربين مرتكبي هذه الجرائم وفي التعاون مع كل بلدان المنطقة لتفكيك هذه الشبكات، داعيا إلى إصدار عقوبات ضد المهربين.
وكان تقرير بثته شبكة "CNN" الأمريكية كشف الأسبوع الماضي عن وجود سوق لبيع البشر في ليبيا ، واستغلال المهاجرين غير الشرعيين الذين فشلوا في العبور إلى أوروبا، كعمال أو مزارعين من خلال مزاد علني.
وبث التقرير مقاطع مصورة بشكل سري، تظهر سوقا لبيع "العبيد"، من خلال عرض قوتهم في مزاد، على غرار أسواق النخاسة قديما، وهو ما سبب صدمة وكشف المعاناة الإنسانية التي يعيشها المهاجرون العالقون في ليبيا.