باريس - اليمن اليوم
قرر الحزب الاشتراكي الفرنسي، إجراء انتخابات تمهيدية، للانتخابات الرئاسية في مطلع العام القادم 2017، مما يعني أن الرئيس فرنسوا هولاند، سيضطر لخوض هذه الانتخابات داخل الحزب، إذا ما قرر الترشح لولاية ثانية، وهو إجراء لم يحدث من قبل لأي رئيس فرنسي. فقد اتخذ المجلس الوطني للحزب الاشتراكي، الهيئة التشريعية في الحزب، قرارا بالإجماع، يقضي بإجراء انتخابات تمهيدية تقتصر على الحزبيين وأعضاء اليسار الراديكالي والبيئيين الموالين للحكومة.
وحدد المجلس موعد إجراء هذه الانتخابات التمهيدية بين 22 و29 يناير 2017، في خطوة قد تساعد هولاند، الذي تراجعت شعبيته بشدة حتى في أوساط اليساريين، لإنها تمنحه وقتا لإعادة اكتساب الشرعية الحزبية، إذا ما قرر خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع العام المقبل.
ويعطي هذا الموعد المتأخر للانتخابات التمهيدية، الوقت الكافي لهولاند، لكي يحصد ثمار سياسته الاقتصادية الاشتراكية-الليبرالية التي يعارضها كثيرون، حتى داخل حزبه الاشتراكي، والتي يبدو ان نتائجها بدأت بالظهور مع التراجع الطفيف في معدل البطالة خلال الشهرين الماضيين. ويتعين على هولاند أن يعلن في نهاية العام الحالي ما إذا كان سيترشح لولاية ثانية أم لا.