لاهور ـ اليمن اليوم
قتل 26 شخصا على الاقل وأصيب العشرات الاثنين في انفجار في سوق خضار مزدحم في مدينة لاهور الباكستانية، أعلنت حركة طالبان الباكستانية المسؤولية عنه، بحسب ما أكده مسؤولون.
وقع الانفجار القوي في شارع رئيسي مزدحم في جنوب لاهور وأدى إلى تطاير النوافذ في الابنية المجاورة.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية محمد خراساني في بيان ارسل بالبريد الالكتروني لوسائل إعلام محلية ان "انتحاريا من حركة طالبان-باكستان استخدم دراجة نارية مفخخة لقتل العشرات من رجال الشرطة".
وأضاف خراساني "رسالتنا إلى حلفاء أعداء الاسلام هي أن ابتعدوا عن طريقنا أو استعدوا لهذا المصير".
وبحسب التحقيقات الاولية للشرطة فإن الهجوم قد يكون انتحاريا.
وقال نائب قائد عمليات الشرطة حيدر أشرف للصحافيين "يظهر بناء على العناصر الأولية أنه انتحاري كان على دراجة نارية".
وقال المسؤول في بلدية لاهور عبدالله خان سمبل ان الانفجار "كان اشبه بعملية انتحارية استهدفت الشرطة لكن التحقيق متواصل".
واشار المتحدث باسم شرطة لاهور سيد حمد شاه الى سقوط 26 قتيلا واربعين جريحا.
وكان وزير الداخلية شودري علي خان نبه في وقت سابق في مؤتمر صحافي الى ان الحصيلة مرشحة للارتفاع، لكنه بقي حذرا بالنسبة الى سبب الانفجار قائلا "نجهل حتى الان ما اذا كان الامر يتعلق بعمل ارهابي او انفجار عرضي"، مضيفا ان معظم الضحايا هم عناصر في الشرطة او من المارة.
وقع الانفجار في سوق للخضار وعلى الاثر انتشر عناصر الشرطة لابعاد الباعة علما ان عشرة من قوات الامن بين الضحايا وفق قائد الشرطة.
- انفجار يصم الاذان -
وقال شير ديل الموظف في شركة خاصة لوكالة فرانس برس "كنت في مكتبي حين وقع انفجار كبير هز كل المجمع". واضاف ان نوافذ المبنى تطايرت.
وقدم الرئيس الباكستاني ورئيس الوزراء ورئيس اركان الجيش تعازيهم بالضحايا.
شهدت لاهور هجمات نفذها متمردون في الماضي لكنها باتت نادرة في السنوات الاخيرة.
ويعود آخر هجوم كبير الى آذار/مارس 2016 وأسفر عن سقوط 75 قتيلا واصابة المئات في انفجار قنبلة استهدفت مسيحيين في حديقة عامة يوم عيد الفصح.
وشهدت باكستان موجة من الهجمات في شباط/فبراير هذا العام، بينها انفجار أسفر عن مقتل 14 شخصا في لاهور.
وفي نيسان/ابريل الماضي قتل سبعة أشخاص في هجوم في المدينة استهدف فريقا كان يجري احصاء سكانيا.
وبعد سنوات من انعدام الأمن شن الجيش عملية استهدفت المتمردين في اعقاب هجوم وحشي على مدرسة في اواخر 2014.
وقتل أكثر من 150 شخصا معظمهم أطفال، في الهجوم الذي شنته حركة طالبان في مدينة بيشاور بشمال غرب البلاد، في اعنف هجوم أوقع اكبر عدد من القتلى.
كما تكثر في باكستان انفجارات صهاريج الغاز الذي يستخدم في الطبخ.
ولاهور التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة هي كبرى مدن اقليم البنجاب الاغنى والاكثر اكتظاظا في باكستان