البرلمان الموريتاني

 وافق البرلمان الموريتاني خلال جلسة علنية عقدها اليوم الأربعاء برئاسة محمد ولد أبيليل، على مشروع قانون يتضمن تحديد كلمات النشيد الوطني للجمهورية الإسلامية الموريتانية.

واستعرض وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ، في مداخلته أمام السادة النواب مضامين ودلالات هذا النشيد، مشيرا إلى الخلفية التي يتمتع بها باعتباره من أهم رموز السيادة الوطنية و أداة لتمجيد قيم الشعب وهويته وجمع المواطنين على مثل عليا موحدة وحثهم على التشبث بها والدفاع عنها.

وقدم شرحا للمعاني التي تضمنها النشيد الوطني والتي شملت التعريف بالبلاد والتأكيد على وحدتها الوطنية وانتمائها الحضاري ومقاومتها وخصال شعبها الحميدة وتعلقه بالدين الإسلامي، مشيرا إلى أن النشيد تميز كذلك بنفس حماسي وبلغة جزلة وبأسلوب سهل ممتع.

وأطلع وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة السادة النواب على التفاصيل المنهجية التي اعتمدتها اللجنة المكلفة بإعداد النشيد والجهود التي بذلتها من أجل إخراج المشروع الحالي الذي استوفى جميع الشروط المطلوبة في النشيد الوطني وحاز على تزكية شعراء بارزين من خارج اللجنة.

وأشار النواب خلال مداخلاتهم إلى أن النشيد الوطني المقترح يتضمن الكثير من المعاني السامية والمثل العليا التي تجعل منه نشيدا وطنيا مقبولا تتوفر فيه المعايير المطلوبة، مشيرين إلى أنه يحمل شحنة من الحماس ويشحذ الهمم ويوحد المشاعر.

وأنتقد نواب آخرون النشيد واعتبروه مقطع الأوصال وغير متجانس و يتميز بمستوى من الصعوبة تجعله في غير متناول الجميع، معتبرين أنه كان من الأفضل إجراء مسابقة بين الشعراء لاختيار نص جدير بأن يصبح النشيد الوطني لبلاد المليون شاعر.

وكان الموريتانيون قد صوتوا خلال استفتاء شعبي في اغسطس الماضي على النشيد الجديد باكثر من خمسة وثمانين في المائة من الاصوات ضمن استفتاء شعبي شمل الغاء الغرفة الثانية للبرلمان وادخال خطين احمرين على العلم لتمجيد شهداء مقاومة المستعمر وشهداء وقوات الامن والقوات المسلحة التي تواصل تامين البلاد ضد الجماعات الإرهابية.