إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"

تشارك إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، اليوم الاثنين، في مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني للأمم المتحدة، الذي سيُعقد في إسطنبول، لمدة يومين بهدف مناصرة قضية تعليم الأطفال والشباب المتأثرين بالأزمات، وضرورة تحسين إجراءات حماية الصحفيين في ظل أوضاع الأزمات.

وذكرت اليونسكو -في بيان السبت- أن المؤتمر سيعقد في ظل ما يشهده العالم ومدى احتياجه لمجال العمل الإنساني منذ الحرب العالمية الثانية، موضحا أن بوكوفا، ستشارك في حفل لصندوق متعدد الأطراف، يحمل اسم "التعليم لا يمكن أن ينتظر"، وهو صندوق من أجل التعليم في حالات الطوارئ، يستهدف سد فجوة تمويل، تبلغ ملياري وثلاثمائة ألف دولار أمريكي، للوفاء باحتياجات التعليم الخاصة بالأطفال والمراهقين اللاجئين.

كما ستشارك المديرة العامة في جلسة خاصة تحت عنوان "التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الطويلة الراهنة"، والمرتبط بآلية جديدة تجمع الدول مع القطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات، لتعبئة الدعم لتوفير الاحتياجات التعليمية الطارئة على المدى الطويل والقصير.

وترى بوكوفا أن إطلاق صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" يُعد أمراً أساسياً وخطوة طال انتظارها بهدف توحيد كافة الجهود للربط بين إجراءات الطوارئ والتنمية على المدى الطويل، ولا سيما الهدف الرابع المقترح للتنمية المستدامة لعام 2030، وهو الهدف المتمثل في ضمان تعليم جيد للجميع، اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن بوكوفا ستدعو إلى تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب، من خلال مشاركتها في جلسة تحت عنوان "حماية الصحفيين وتعزيز أساليب الإعلام بصورة مستقلة في أوضاع الأزمات".

وأكدت "اليونسكو" أهمية عمل الصحفيين في أوضاع الأزمات، حيث يمكن لأساليب الإعلام الدقيقة المساهمة في تخفيف حدة المعاناة الإنسانية وإنقاذ الأرواح، فضلاً عن المساهمة في الحد من المخاطر، عن طريق إجراءات درء الكوارث والتخفيف من وطأتها وإعداد الناس لمواجهتها، وتصحيح الشائعات وتمكين المواطنين والعاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، كما تُعتبر سلامة الصحفيين وحرية الصحافة قضيتين مهمتين تعززهما المنظمة كجزء من الهدف الـ 16 للتنمية المستدامة.

واختتم البيان بأن اليونسكو تقدم خبراتها في مجال الحد من مخاطر الكوارث، إلى مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني، بهدف تحفيز التعاون الدولي، الجامع بين التخصصات في جوانب عديدة من مجال الحد من المخاطر وتخفيف وطأتها، لاسيما من خلال إنشاء شبكات الإنذار المبكر بموجات التسونامي والزلازل حول العالم.