نيويورك - اليمن اليوم
لأول مرة منذ 70 عاما يمثل المترشحون لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، في جلسات غير مسبوقة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سياق اجراءات جديدة لإيجاد خلف للأمين العام الحالي للأمم المتحدة بان كي مون في يناير 2017.
وكانت عملية الانتخاب مقتصرة على مشاورات مغلقة تجريها الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن، ولاسيما الدول الخمس الدائمة العضوية "الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، بريطانيا".
ونقلت اذاعة "سوا" عن رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الدنماركي موغينز ليكيتوفت قوله إنه أول إجراء من هذا النوع في تاريخ الأمم المتحدة، مؤكدا أن المرشح المثالي يجب أن يتمتع بـ "الاستقلالية وشخصية قوية وسلطة معنوية ومهارات سياسية ودبلوماسية".
وبدأ تنفيذ هذا الاجراء اليوم، وأول من مثل أمام الجمعية إيغور لوكسيتش وزير خارجية مونتينيغرو وهو أصغر المرشحين سنا "39 عاما"، وقدم نفسه على أنه يمثل "بلدا صغيرا تاريخه صاخب".
ويتنافس أربعة مرشحين رجال، وأربع نساء على هذا المنصب.
وبين المرشحين البارزين مديرة اليونيسكو البلغارية إيرينا بوكوفا، ورئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك التي تتولى رئاسة برنامج الأمم المتحدة للتنمية، والمفوض الأعلى السابق للاجئين البرتغالي أنطونيو غوتيريس، فيما ترشح رئيس سلوفيانيا السابق دانيلو تورك، وأربعة وزراء خارجية لدول البلقان سابقين وحاليين، هم فيسنا بوسيتش "كرواتيا"، ونتاليا غيرمان "مولدافيا"، وسرجان كريم "مقدونيا"، ولوكسيتش "مونتينيغرو".
وستتواصل هذه الجلسات ثلاثة أيام، وسيتاح لكل مرشح الإجابة على أسئلة الدبلوماسيين أولا ثم المجتمع المدني في جلسة من ساعتين عبر اتصال متلفز. وطرح المجتمع المدني حوالي ألف سؤال من 70 بلدا تم اختصارها إلى حوالي 30.
وأصرت الجمعية العامة للأمم المتحدة على هذا الإجراء لفرض آلية أكثر شفافية، تشبه اختيار موظف إداري رفيع، وتشمل تقديم رسالة ترشيح وسيرة ذاتية وتصريح بالمعتقدات، وأخيرا مقابلة مع دبلوماسيين من الدول الـ193 الأعضاء، لكن الكلمة الفصل تعود لممثلي الدول الخمس الكبار الذين سيجتمعون اعتبارا من يوليو لإجراء سلسلة اقتراعات بالبطاقة السرية قبل رفع اسم واحد للجمعية لتصادق عليه في سبتمبر.