بشار الجعفري

نفى رئيس الوفد الحكومي السوري ومندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، وجود أي ضغوط روسية على بلاده لدفع مفاوضات جنيف، قبل ساعات من لقاء بين وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الروسي في موسكو.

وقال الجعفري، في مقر إقامته في جنيف أمس الثلاثاء، إن الحديث عن ضغوط تمارسها روسيا على الحكومة السورية لتقديم تنازلات هو "قراءة خاطئة".

واعتبر الجعفري أنه "إذا كان من ضغط يجب أن يمارس فنحن نتمنى من الأمريكي أن يمارسه على المجموعات المسلحة وعلى رعاتها في قطر وتركيا والسعودية لكي يساعدوا في دفع الأمور قدماً".

وأضاف أنه "عندما نقول أن الحوار سوري سوري، من دون تدخل خارجي فهذا يشمل الروس والأمريكيين. لا استثناءات هنا".

ويعول الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، على محادثات موسكو التي "ننتظر الكثير" منها أملاً أن "تكون بناءة لتساعدنا على المضي في المحادثات بشكل معمق أكثر".

ويقدم الوفد الحكومي إلى دي ميستورا، اليوم الأربعاء، تصوره حول جدول أعمال مفاوضات جنيف، بموجب اتفاق مع دي ميستورا بحسب الجعفري الذي رأى أن عدم الاتفاق على جدول الأعمال "يعيق التقدم بشكل رئيسي" في جنيف.

لكنه قال "استطيع أن أقول إننا اقتربنا إلى حد ما من كسر جدار الجمود الذي كان قائماً في الجولة الأولى ... من ناحية الشكل وليس الجوهر".

وانتقد الجعفري "انتقائية واستنسابية الوفود الأخرى في مقاربتها للقرار 2254" الذي قال إنه "واسع وشامل ويجب أن نراعيه بكل أحكامه. فهو يتحدث عن مكافحة الإرهاب ويجب أن نتطرق إلى ذلك، ويتطرق إلى حوار سوري سوري، بدون تدخل خارجي وشروط مسبقة".

وشدد الجعفري على أن "آليات الحوار والتغيير السياسي والانتقال السياسي وحكومة الوحدة الوطنية كلها جزء لا يتجزأ من جدول الأعمال".

وأضاف "هذا القرار وفق دي ميستورا، هو خارطة الطريق وأنا أسميته بوصلة، ولكن إن كان بوصلة أو خارطة طريق فهو يحتاج إلى جدول أعمال ... يحدد أولويات المشاركين في هذا الحوار".

وأقر بأنه "لا قراءة واحدة لمسألة الانتقال السياسي" مضيفاً "نحن فهمنا شيء والطرف الآخر فهمه شيء، وربما لدى دي ميستورا حل وسط".