وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير

اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن بشار الأسد ليس شخصية مقبولة لجميع السوريين لشغل منصب الرئيس المستقبلي للبلاد.

وقال شتاينماير في مقابلة خص بها وكالة "انترفاكس" الروسية قبل بدء زيارته إلى موسكو اليوم : "إنني شخصيا لا أتصور، مع الأخذ بعين الاعتبار سقوط 250 ألف قتيل ونزوح 12 مليون لاجئ، كيف يمكن أن يصبح الأسد شخصية مقبولة لجميع مجموعات السكان السوري".

وجاء هذا التعليق ردا على سؤال الوكالة عما إذا كانت برلين تطالب برحيل الأسد فورا، أم تقبل بقاءه في السلطة خلال المرحلة الانتقالية.

وشدد الوزير الألماني على ضرورة أن يتوصل السوريون أنفسهم إلى اتفاق بشأن المستقبل السياسي لسوريا بأنفسهم. وشدد قائلا: "مهما ستكون القيادة المستقبلية للبلاد، فلن تقدر على ضمان السلام والاستقرار إلا بعد نيل تأييد واسع في أنحاء البلاد كل".

وفي الوقت نفسه، اعتبر الوزير أن سحب روسيا قواتها من سوريا بشكل جزئي يمكن أن يعطي دفعة جديدة للمفاوضات السلمية في جنيف. وتابع: "آمل في أن تستفيد دمشق من هذه الفرصة لإجراء مفاوضات جادة حول عملية سلمية للانتقال السياسي مع الحفاظ على كيان الدولة في سوريا وآفاق التعايش السلمي لمختلف مجموعات السكان".

كما أكد وزير الخارجية أن برلين لا تتوقع أن يعود اللاجئون السوريون إلى وطنهم قريبا، مستبعدا وجود صلة بين عودة اللاجئين وقرار روسيا سحب قواتها من سوريا.

وقال: "على الرغم من إحراز تقدم ملحوظ على الطريق إلى إحلال الهدنة، إننا لم نتوصل إلى هذه النقطة (عودة اللاجئين) بعد، إذ مازال مئات الآلاف داخل سوريا معزولون عن توريد المواد الغذائية والأدوية".

وأردف قائلا: "إذا تمكنا من تعزيز نظام وقف إطلاق النار، وضمان وصول الإمدادات إلى السكان في كل أراضي سوريا، وتحقيق تقدم في إطار مفاوضات السلام، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع تدفق اللاجئين. لكن لا يمكننا أن نحقق هذا الهدف إلا بجهود مشتركة".

واعتبر شتاينماير أن النفوذ الذي تتمتع به روسيا على حكومة الأسد قد يلعب دورا مهما جدا في هذه الجهود.